ما تزال قضية تمويل جماعة "الخوذ البيضاء" تتفاعل فبعد أن أعلنت وسائل إعلام أمريكية قطع التمويل نفت المنظمة في آن واحد أنها تتلقى تمويلا أو أيا من مصادر تمويلها قد تم قطعه .. بينما عمد الروس الذين يملكون تقييما سلبيا للمنظمة على خلفية مزاعم الكيماوي حيث اتهمت موسكو المنظمة صراحة بأنها وراء فبركة الصور ضمن عملها كأداة لأجهزة استخبارات غربية وتحديدا بريطانية كما تقول موسكو. وفي السياق قال رئيس منظمة "الخوذ البيضاء"، رائد الصالح، إن عمل المنظمة لم يتعطل على الرغم من التقارير التي أفادت بتجميد الولاياتالمتحدة للدعم المالي المقدم لها. وأضاف الصالح لوسائل إعلام تابعة للمعارضة إن الجماعة لم تتلق أي ملاحظة من الولاياتالمتحدة تشير إلى وقف الدعم المالي المقدم لها. وفي ذات الوقت أشار إلى أن الدعم المالي المقدم من الولاياتالمتحدة لبعض المشروعات التي تعمل فيها الجماعة قد أوقف. وكشف الصالح إن لدى منظمته مصادر دعم مالي أخرى، من بينها عدد من العقود التي وقعتها مؤخرا مع منظمات تركية وقطرية.وهو ما أوحى إلى أن واشنطن رمت مهمة دعم المنظمة على عاتق الدوحة. وكانت شبكة سي بي أس نيوز أفادت أن الخارجية الامريكية تراجع تمويلها لمجموعة "الخوذ البيضاء"، ويعتقد أن الجماعة تتلقى نحو ثلث مجموع تمويلها من الولاياتالمتحدة. وتعليقا على هذه الانباء قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن تمويل منظمة "الخوذ البيضاء" في سوريا يتم عبر خطط دقيقة ومتطورة. وأشارت خلال مؤتمر صحفي، إلى التقارير الإعلامية، التي كشفت عن تبرعات تسلمتها منظمة "الخوذ البيضاء" من دول ضالعة في الأزمة السورية مثل الولاياتالمتحدةوبريطانيا وهولندا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، إن صندوق التنمية القطري أعلن عن تقديم مساعدات للمنظمة، لشراء معدات وتجهيزات، مضيفة: "لم يتم تحديد قيمة المبلغ، كذلك لم يتم تحديد أي تقنية ستقتنيها المنظمة". وأوضحت زاخاروفا أن جذور هذا التمويل تعود إلى بريطانيا، وأن "منظمات أوروبية غير حكومية مشبوهة" متورطة في عمليات التمويل. ومنظمة "الخوذ البيضاء" أو ما تعرف ب"The White Helmet " هي عبارة عن منظمة غير حكومية تعمل على الأراضي السورية، ويطلق العاملون فيها على أنفسهم صفة "المتطوعين" في مجالات الإغاثة والدفاع المدني.وتتهم دمشق المنظمة بأنها جزء من جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا وتتهم روسيا المنظمة بأنها أداء لدول غربية ومرتبطة بشكل عضوي بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية.