تدور معارك عنيفة في جبهة الساحل الغربي وسط قصف عنيف من مختلف الأسلحة و بمشاركة واسعة من طيران التحالف السعودي و بارجاته البحرية. و تفيد مصار محلية إن معارك طاحنة تدور في منطقة الجاح بمديرية التحيتا، ما تسبب في موجة نزوح جماعي لسكان التجمعات الريفية التي تدور فيها المعارك. و أكدت المصادر أن بارجات التحالف تقصف بشكل عنيف منذ فجر السبت 9 يونيو/حزيران 2018، ساحل الطائف بمديرية الدريهمي و منطقة الجاح، و تشن مروحيات الاباتشي و الطيران الحربي للتحالف غارات مكثفة على المزارع بمنطقة الجاح. و تفيد المصادر أن قوة من ألوية العمالقة و المقاومة التهامية شنت هجوما واسعا تحت غطاء ناري كثيف على منطقة الجاح، شمال غرب مديرية التحيتا، بعد السيطرة عليها من قبل قوات حكومة الانقاذ. و لفتت المصادر إلى أن معارك عنيفة دارت وسط مزارع النخيل بمنطقة الجاح، و ما تزال مستمرة حتى وقت كتابة الخبر (08:40) مساء، ما تسبب في نزوح سكان تلك المناطق و الحاق أضرار فادحة بمزارعهم، جراء القصف المستمر من البحر و الجو و البر. و تؤكد المصادر أن قوات حكومة هادي تمكنت من التقدم باتجاه شرق منطقة الجاح، فيما عمدت قوات حكومة الانقاذ، تحت ضغط القصف المكثف إلى نصب الكمائن باستدراج الخصم إلى مناطق داخلية. و لفتت المصادر إلى أن المنطقة الممتدة من الطريق الساحلي في منطقة الجاح غربا و حتى وادي المدمن، التابع اداريا لعزلة القراشية السفلى بمديرية التحيتا أصبحت منطقة مواجهات مشتعلة منذ فجر السبت. و أكدت المصادر أن أصوات الانفجارات في المنطقة لم تتوقف منذ فجر السبت. مؤكدة احتراق مزارع نخيل و مانجو و سقوط عشرات الضحايا من الطرفين و اعطاب و احتراق أطقم و مدرعات. و أفاد "يمنات" مصدر محلي إن اسراب من مروحيات الأباتشي و الدرونز و مقاتلات إف16 تحلق في سماء المنطقة الممتدة من شمال مديرية الخوخة جنوبا و حتى منطقة المنظر و جنوب مدينة الحديدة، شمالا. و منذ فجر السبت نفذت مروحيات الأباتشي و الطيران الحربي للتحالف عشرات الغارات على امتداد المنطقة من ساحل الطائف بالدريهمي، مرورا بساحل الجاح بالتحيتا و حتى غرب منطقة الجابري في أطراف مدينة الحسينية.