رحلت السلطات السعودية خلال الأسبوع الماضي نحو 18 ألف و620 من العمالة اليمنية في أراضيها بالتزامن مع المواجهات المسلحة بين القبائل اليمنية في محافظتي الجوف وصعدة والجيش السعودي على الحدود المشتركة بين البلدين . وذكرت مصادر متطابقة في عدد من المنافذ الحدودية المختلفة لوكالة "خبر" أنهم استقبلوا خلال الأيام القليلة الماضية عدد كبير من المرحلين المغتربين اليمنيين الذين كانوا يعملون منذ سنوات في المملكة العربية السعودية نتيجة للحملة التي شنتها ضدهم مؤخراً " . وأضافت المصادر بأنه يتم ترحيل المقيمين اليمنيين في السعودية عبر رحلات الطيران البالغ عددها أكثر من عشر رحلات أسبوعية إلى مطاري صنعاء وعدن الدوليان ، بينما يتم ترحيل المتسللين والمقيمين بطريقة غير شرعية عبر المنافذ البرية . وأوضح رئيس ملتقى بكيل الشيخ حسن أبو هدرة في وقت سابق ل "خبر" بأن المملكة العربية السعودية أخلت باتفاقية الحدود من خلال قيامها بأعمال التنقيب عن النفط والمياه في حوالي 40 كيلو من الحدود المشتركة بين البلدين وسط تجاهل الحكومة اليمنية ، كون الاتفاقية تقضي بمنع الطرفين من القيام بأي استحداثات في المنطقة التي تعتبر مرعى بين الجانبين . واندلعت الأسبوع المنصرم مواجهات مسلحة بين مسلحين قبليين من محافظتي الجوف وصعدة اليمنيتان وقوات حرس الحدود السعودية نتيجة سعي السعودية بناء سياج وجدار عازل في الحدود المشتركة وقيامها بإنزال المواد والمعدات المخصصة تمهيداً للبدء بالعمل ، الأمر الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أبناء القبائل اليمنية وإصابة عدد آخرون في حين لم تُعرف حصيلة القتلى والمصابين من الجانب السعودي إن وُجدت – وفقاً لمصادر محلية - .