أدانت جماعة حقوقية خليجية الأربعاء شروع السعودية في بناء حاجز على الحدود مع اليمن، إضافة إلى ترحيل آلاف العمال اليمنيين، محذرة من أن ذلك قد يؤدي إلى “كارثة انسانية” في اليمن. وقال منتدى الخليج لمنظمات المجتمع المدني في بيان على توتير إن “بناء سياج بطول الفي كيلومتر على الحدود السعودية اليمنية سيفرض حصارا حقيقيا على الشعب اليمني”. وذكر المنتدى في بيانه أن بناء السياج مصحوبا بترحيل آلاف اليمنيين في حملة تستهدف العمال المخالفين، “سيخلق حتما كارثة إنسانية حقيقية في اليمن”. وبدأت السعودية في بناء حاجز عملاق، يبلغ طوله نحو الفي كيلومتر، لإغلاق الحدود بينها وبين اليمن بحسب تصريحات للسلطات السعودية. ويهدف الحاجز، الذي يمتد من الساحل المطل على البحر الأحمر إلى عمان في الشرق، للحيلولة دون “مرور المهاجرين غير الشرعيين ومهربي المخدرات ومسلحي القاعدة”. ويقول حرس الحدود السعودي إنه منذ الانتفاضة التي شهدتها اليمن تدهورت الأوضاع الأمنية بشدة على الجانب اليمني من الحدود. وأضاف حرس الحدود السعودي إن خمسة من الجنود التابعين له قتلوا مؤخرا في المنطقة الحدودية بين البلدين في تبادل لإطلاق نار مع مهربين. ويقول فرانك غاردنر مراسل بي بي سي للشؤون الامنية، الذي زار الحدود بين البلدين، إن الجزء الاول من الحاجز قد اكتمل بناؤه. وكانت العاصمة اليمنية صنعاء قد شهدت الأسبوع الماضي مظاهرات للاحتجاج على ترحيل السلطات السعودية لآلاف من العمال اليمنيين بعد بدء تطبيق قانون جديد للعمل. وقال بيان المنتدى إن السعودية بترحيل حوالى مليون يمني في مطلع التسعينات خلال الغزو العراقي للكويت، وحذر من ان اي تدبير مماثل قد يزيد من الفقر في اليمن، الذي يعد افقر بلد عربي.