تراجع «المجلس الانتقالي» عن بيانه في الذي أصدره في 3 أكتوبر والذي طالب فيه بإسقاط حكومة أحمد عبيد بن دغر والسيطرة على المؤسسات، تراجع «المجلس» جاء بعد24 ساعة على خطاب الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي حذر فيه «المجلس الانتقالي» من تكرار ماحدث في صنعاء، مشيراً إلى أنه لن يسمح بقتال جنوبي جنوبي. قيادات «المجلس الانتقالي» قالت قبل أيام أنها في أنعقاد دائم بعد وصول رئيس «المجلس» اللواء عيدروس الزبيدي، إلى عدن للمشاركة في الخطوات التصعيدية التي جاءت في البيان، وبشكل مفاجئ أعلنت عدم إقامة فعالية بمناسبة أكتوبر، ثم جاءت اليوم الإثنين تصريحات قيادات «الانتقالي» وعلى لسان رئيس الدائرة الإعلامية لطفي شطارة، الذي أكد أن «الإنحناء للعاصفة أفضل من مواجهتها»، لافتاً إلى أن «المجلس الانتقالي والتحالف مكبل بالحرب وبالشرعية التي تمارس الأبتزاز على الجميع من أجل استمرارها». من جهته رئيس الدائرة السياسية في «المجلس الانتقالي» قال إنه «من المسؤولية تأجيل خطوة بحدود الممكن من أجل حقن الدماء»، مشيراً إلى أن «بيان 3 أكتوبر يعتبر خارطة عمل للانتقالي لا يمكن التراجع عنه، لكن القيادة هي من تحدد الوقت المناسب لتنفيذه». وكشف أن الإمارات تتعرض لضغوط قائلاً «ومن المهم أيضاً أن نحافظ على حليفنا طالما هو الآخر يتعرض لضغوطات قد لا يستطيع تجاوزها». وأدى تراجع «الانتقالي» إلى جدلاً واسعاً في الوسطين الساسي والإعلامي، إذ اعتبرها بعض مؤيدي «الانتقالي» خطوة حكيمة فيما عدّتها أيضاً شخصيات مؤيدة أيضاً ل«الانتقالي» بالخطوة التي تفقد الأخير شعبيته ومصداقيته وأعلن بعض مؤيدي «المجلس» عن تخليهم عن تأيده بسبب «التخبط والتبعية»، فيما انهالت انتقادات لاذعة من الشخصيات المناوئة ل«المجلس» وأشادت تلك الأصوات بمكونات «الحراك الجنوبي» التي نظمت الفعالية بمناسبة أكتوبر وبالبيان الذي «لم يقفز على الواقع». وبرأي محللين فإن تراجع «المجلس الانتقالي» سببه سياسات أبوظبي فيما يتعلق بالجنوب، والأخيرة تسعى إلى أن يكون «المجلس الانتقالي» ضعيفاً، وتعمدت الزج به في مواقف من أجل أن يفقد شعبيته، وكل ذلك من أجل ضرب رموز «الحراك» و«المقاومة» المنضويين في «المجلس الانتقالي» المؤمنين بمشروع «فك الإرتباط»، ولايستبعد المحللون بإن الخطوة كانت مدروسة من أبوظبي لضرب التظاهرات الشعبية المناوئة ل«التحالف» وضرب أيضاً «المجلس الانتقالي». المصدر: العربي لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.
