كشفت مصادر أن الأجهزة الأمنية حددت 18 مهربا رئيسيا يقومون بتهريب المبيدات و السموم الممنوعة والمحرم استخدامها في اليمن وإدخالها بطرق غير شرعية إلى البلاد .. مؤكدة أنها قد رصدت في الفترة الأخيرة كل الطرق والأساليب وأماكن تخزين البضائع المهربة التي تضر بالإنسان و البيئة و الأرض . و لفتت المصادر لصحيفة (الثورة ) إلى أن بعضا من المهربين الذين رصدتهم الأجهزة الأمنية يمارسون عملية التهريب للسموم القاتلة بأسماء وهمية منهم تجار للمبيدات الزراعية و أن الأجهزة الأمنية كشفت هذه الأسماء و تأكدت من ممارستها لهذه العملية الخطيرة التي تضر الاقتصاد اليمني و تدمر الإنسان والبيئة .وحول هذا الموضوع قال الدكتور محمد يحيي الغشم وكيل وزارة الزراعة والري لقطاع الخدمات الزراعية أن عملية تهريب المبيدات ما تزال وتيرتها عالية و بالرغم من ذلك فإن الوزارة عازمة ومصرة على محاربة تهريب المبيدات والسموم والأسمدة الزراعية التي تضر بالصحة البشرية والبيئة والتي تزايدت في الآونة الأخيرة . وأكد الدكتور الغشم انه لا يمكن القضاء على ظاهرة تهريب المبيدات القاتلة والمحرم استخدامها إلا بتعاون الجهات الأمنية والقوات المسلحة وحرس الحدود والمنافذ كون هذه الجهات هي المسئولة عن عملية الضبط ومكافحة التهريب بشكل عام وبدونهم لا يمكن لوزارة الزراعة أن تعمل شيئاً في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة التي تتسبب في إصابة الإنسان بالأمراض و تدمر الأرض وتلوث البيئة . ونوه الأخ الوكيل إلى أن وزير الزراعة والري متحمس جدا لهذا الموضوع وذلك من خلال اجتماعاته بالجهات المعنية ومراسلاته ومخاطبته للنائب العام ووزارتي الداخلية والدفاع والأجهزة الأمنية المختلفة بهدف تشديد الرقابة وضبط جميع المبيدات المهربة والحد من هذه الظاهرة المدمرة؛ خاصة وأن مكافحتها تعد من القضايا القومية والإنسانية بالنسبة لقيادةالوزارة والحكومة والتي تتحمل جزءاً من هذه المسؤولية . ومن المتوقع أن تعقد محكمة الأموال العامة بأمانة العاصمة خلال الأسبوع الجاري جلسة لمحاكمة متهمين بتهريب اكبر صفقة مبيدات محرمة تم ضبطها في أمانة العاصمة .