ذكرت مصادر صحفية بأن مشاورات مكثفة جرت مساء أمس الأول وأمس بين الرئيس عبدربه منصور هادي وممثل الحراك الجنوبي في الحوار بخصوص تداعيات انسحاب أحمد بن فريد الصريمة الذي كان يشغل منصب نائب رئيس مؤتمر الحوار، رئيس فريق القضية الجنوبية. ونقلت صحيفة اليمن اليوم التي يملكها نجل الرئيس السابق صالح عن مصدر في الحراك الجنوبي قالت إنه فضل عدم ذكر اسمه القول إن تلك المشاورات حدت من تداعيات انسحاب الصريمة، لافتاً إلى أن أحداً من ممثلي مؤتمر شعب الجنوب في الحوار لم يستجب للصريمة بالانسحاب عدا جمال العولقي و4 آخرين كانوا قد أعلنوا انسحابهم في الأسبوع الأول من الحوار. وقال المصدر إن اجتماعاً خاصاً سيعقده ممثلو الحراك الجنوبي في الحوار مع فريق القضية لاحقا يليه مؤتمر صحفي لممثلي الحراك الجنوبي يكشفون من خلاله كل ما جرى، وإعلان البديل عن الصريمة. وأشار المصدر إلى أن أمر البديل للصريمة صادر شبه محسوم لكل المناصب التي شغلها، سواء نائب رئيس مؤتمر الحوار أو رئيس القضية الجنوبية أو رئيس هيئة الرئاسة لمؤتمر شعب الجنوب. وقال المصدر: بحسب معلوماتي إن رئيس الجمهورية مع هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني قد حسموا الأمر، وتم التوافق على شخص محمد علي أحمد نائباً لرئيس مؤتمر الحوار رئيساً لفريق القضية الجنوبية. وعن موقع الصريمة في مؤتمر شعب الجنوب قال المصدر: محمد علي أحمد الذي يشغل نائب الرئيس سيكون الرئيس أيضاً ، مقللاً من أهمية تهديدات الصريمة لمن يرفض الانسحاب من الحوار بالفصل من عضوية مؤتمر شعب الجنوب. واعتبر رئيس "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" الشيخ أحمد بن فريد الصريمه أن مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا في صنعاء "فاشل وبني على الكذب والغش", وذلك بعد إعلانه انسحابه من المؤتمر. وقال الصريمه في تصريح ل"السياسة" من مقر إقامته في سلطنة عمان: إن الآليات التنفيذية للحوار لا تمت إلى المبادرة الخليجية بصلة ولا تمت إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بصلة أيضا في ما يخص القضية الجنوبية. وأضاف أن "لا شرعية ولا سند لما يسمى بالحوار الوطني لأن أي مخرجات قد تنتج عنه لن يكون لها آلية للتنفيذ والمسألة برمتها مضيعة للوقت ومؤامرة كبرى على الجنوب".