عبرعدد من الصحافيين عن استنكارهم واستيائهم البالغ من الإساءات التي شنتها صحيفة الميثاق الناطقة باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن تجاه مراسل الجزيرة في اليمن الزميل أحمد الشلفي والتي وصفته بانه يدير معارك نازية ضد الوطن وضد الشعب من على منبر الجزيرة، ووصفته "جوبلز الجزيرة" "البوق" "كاذب" " غير صادق" "غير أمين" "غير محايد" "لا يحترم أخلاقيات المهنة ولا الحقيقة ولا الموضوعية" واعتبروا ذلك نوع من التعبير عن الإفلاس الذي وصل إليه إعلام الحزب الحاكم، خصوصا تجاه قناة الجزيرة التي تسير في خط مهني متميزوالباحثة عن الحقيقة. وانتقدوا موقف نقابة الصحفيين اليمنيين الساكت إزاء إساءات وتحريض صحيفة الميثاق تجاه الشلفي وطاقم الجزيرة، مطالبين النقابة بأن لاتكون صدى لتمرير الإنتهاكات الرسمية تجاه الصحفيين. واتهم الكاتب والصحفي عبدالكريم الخيواني الحزب الحاكم بتحويل الصحف الرسمية وصحفه إلى منابر للشتم، وإلى وسائل للنيل من المخالفين له في الرأي والمعارضين السياسيين. واعتبر أن إساءات صحيفة الميثاق بحق الزميل الشلفي "دليل على الإفلاس الذي وصل إليه الإعلام الرسمي وإعلام الحزب الحاكم، ويصب في إطار حملة التحريض التي تشن ضد الصحفيين من رئيس الدولة وقيادات الحزب الحاكم والحكومة". وأكد أن ما يتعرض لها طاقم الجزيرة في اليمن بشكل عام "هو بسبب تعاطيهم المهني مع قضايا الوطن، ولأنهم لم يسيروا في فلك اللوزي وأمثاله". وطالب الخيواني نقابة الصحفيين اليمنيين بأن لاتكون صدى لتمرير الإنتهاكات التي ترتكب ضد الصحفيين طالما وهي لاتستطيع عمل شيء لهم. وقال الصحفي محمد الغباري: إن المشكلة الأساسية في السلطات اليمنية هي أنها تبحث عن الضحية الأضعف، بمعنى أنها بدلا من أن تواجه المشاكل على الواقع تسعى لتحميل الصحفيين ما يحدث. واعتبر أن ما صدر بحق الزميل أحمد الشلفي يعكس العقلية التي ترى أن بإمكانها أن تغطي على عين الشمس بمنخل، مضيفا: لا الشلفي ولا غيره من الصحفيين يمكن أن ينقل غير الحقيقة شيء فهم لايمكن أن يختلقوا وقائع من ذات أنفسهم. وانتقد الغباري موقف نقابة الصحفيين اليمنيين، وقال: في تقديري أن الصحفيين يجب أن يدركوا أن النقابة توفت وتم دفنها ولم تعد قادرة على فعل شيئ. وأضاف: إن التمترس حول مسمى وحدة الكيان النقابي هو الذي أوصل الصحفيين إلى الهوان والضعف، مؤكدا الحاجة إلى تعدد نقابي يحمي الصحفيين مثلما هو حاصل في بقية بلدان العالم. من جهته انتقد الصحفي أحمد الزرقة موقف الحزب الحاكم من قضايا الصحافة، متهما صحيفة الميثاق بتكريس نفسها للإساءة للصحفيين كما استغرب تعذر النقابة بأنها تريد بلاغا من الزميل الشلفي حول ما تعرض له، مؤكدا ان هذه الإساءة علنية ومنشورة وليست بحاجة إلى بلاغ من الشلفي حول القضية. كما انتقد موقف نقابة الصحفيين اليمنيين الصامت إزاء الإساءات والإنتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون بشكل عام، وطالب نقابة الصحفيين باستدعاء الزملاء في صحيفة الميثاق حول الإساءات التي تعرض لها الشلفي.