طالب صحفيون نقابة الصحفيين اليمنيين القيام بواجبها تجاه الحملة الشرسة التي تطال الصحف والصحافيين، وانتقدوا السلبية التي تتعامل بها تلك الانتهاكات. وفي اللقاء التضامني الذي عقد صباح اليوم الاثنين بمقر النقابة بصنعاء وحضره عشرات الصحفيين، شدد الحاضرون على ضرورة إيجاد برنامج عملي للتضامن مع صحيفة المصدر وصحيفة والأيام والزملاء محمد المقالح وأحمد الشلفي وصلاح السقلدي وفؤاد راشد. وأجمع المتضامون على ضرورة التخاطب في هذا الموضوع مع رئيس الجمهورية مباشرة على اعتبار أن هذه الحملة التي تنفذ ضد الصحافة لها علاقة مباشرة بتوجيهات رئاسية . وفيما أعتذر وكيل نقابة الصحفيين سعيد ثابت عن تنفيذ اعتصامات أمام رئاسة الجمهورية، معللاً ذلك بضرورة اتخاذ مثل هذا القرار في اجتماع لمجلس النقابة. وكان سعيد ثابت وكيل النقابة اعتبر في حديثه للصحفيين ما تواجهه الصحافة اليوم هي حرب مفتوحة تشنها السلطة على الصحافة وحرية الرأي في اليمن، منتقداً من جهته تقصير الصحافيين مع بعضهم البعض والتجاوب مع الفعاليات التي تدعو إليها النقابة. كما انتقد الحملات التي يشنها الصحفيون ضد بعضهم في إشارة إلى الشتائم والاتهامات التي طالت الزميل أحمد الشلفي مراسل قناة الجزيرة عبر صحيفة الحزب الحاكم. ودان ثابت الاعتقال الذي تعرض الزميل نجيب صديق صباح أمس من قبل الأمن السياسي في عدن، لكنه أبدى اسفه بشكل أكبر كون الاعتقال تم بناءاً على وشاية من قبل زملاء المهنة. نقيب الصحفيين اليمنيين ياسين المسعودي الذي افتتح اللقاء التضامني، أكد على أن النقابة تقوم بدور في الدفاع عن حرية الصحافة، مطالباً الصحفيين بتنبيه النقابة في حال تقصيرها تجاه أياً من هذه القضايا. وفي مداخلاتهم، أعتبر المتضامنون الحكم الصادر ضد صحيفة المصدر مؤخراً باعث على القلق، ومؤشر خطير على تصاعد وتيرة الحملة التي تشنها السلطة ضد الصحافة، وأن العقوبات الجديدة التي شملها الحكم تعد بمثابة إرهاب للوسط الصحفي بشكل عام . توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، هاجمت قيادة النقابة، ووصفتهم بالعاجزين والفاشلين عن القيام بدورهم، مطالبة أعضاء المجلس (ممن لا يزالون يحترمون زملائهم الذين اعطوهم ثقتهم) أن يقوموا بدور قوي للدفاع عن الصحافة ومواجهة حملة السلطة ضدها، دون الانتظار لموقف جماعي من النقابة. وأضافت "نحن نعلم أن قيادة النقابة لاتستطيع أن تتخذ موقف موحد وقوي للدفاع عن حرية الصحافة، لكننا نطالب من يحترمون أنفسهم في مجلس النقابة القيام بدور مشرف أو مغادرة النقابة". واعتبر صحفيون اختفاء المقالح طوال هذه الفترة مؤشر خطير تهدد حياة الصحفي، ودليل على عدم قدرة نقابة الصحفيين ومنظمات المجتمع المدني ممارسة ضغوطها على السلطة - على الأقل - للإفصاح عن مكان احتجازه .