نفذ عشرات الصحفيين صباح اليوم اعتصاماً أمام وزارة الإعلام بصنعاء تدشيناً لسلسلة فعاليات أعلنت عنها نقابة الصحفيين اليمنيين احتجاجاً على الهجمة السرشة التي تتعرض لها الصحافة والصحفيون في اليمن. ودعا سعيد ثابت وكيل أول نقابة الصحفيين أثناء مشاركته في الاعتصام رؤوساء تحرير الصحف والصحافيون إلى عدم الخضوع للإبتزاز والرقابة المسبقة الذي تمارسه وزارة الإعلام على الصحافة. مستنكراً ما تعرضت له صحف الأيام والمصدر والديار من توقيف ومحاكمات، وكذلك اعتقال الصحافيين محمد المقالح وفؤاد راشد وصلاح السقلدي. وقال ثابت "إن الحكم ضد صحيفة المصدر يحمل دلالة سياسية بشكل فج، وليس له أي علاقة بالعدالة، وإنما تصفية حسابات مع الصحيفة والعاملين فيها" مستنكراً في الوقت ذاته استمرار منع طباعة الصحيفة للأسبوع الثاني على التوالي رغم تغيير رئيس التحرير وفقاً للحكم "التعسفي" الصادر ضدها. وأضاف "أضاف "طفح الكيل على مثل هذه التجاوزات، وصار الوضع لا يحتمل". منتقداً وزارة الإعلام التي قال أنها تتعامل مع الصحفيين كما كان الأمر في الفترة الشمولية قبل قيام الوحدة. ووصف ثابت مبنى وزارة الإعلام ب"المبنى الذي يمتص دمائنا"، مشيراً إلى أن مجلس النقابة أقر بالإجماع حملة موازية للحرب المفتوحة التي تقودها الوزارة والسلطة ضد الصحافة والتي وصفها بالحرب "المجنونة والرعناء ضد الصحفيين". وإذ استغرب ثابت استمرار اعتقال الصحفيين المقالح والسقلدي وراشد في أجهزة الأمن السياسي وإنكار الأجهزة الأمنية قيامها باختطاف المقالح. قال إن على وكيل وزارة الإعلام لشئون الصحافة محمد شاهر أن يخجل من تعامله المتعنت ونصبه العراقيل للصحفيين اليمنيين في معاملاتهم في إشارة منه إلى إجراءات تغيير رئيس تحرير "المصدر" . من جهته، قال رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين الزميل جمال أنعم، إن مجلس النقابة أقر برنامج تنظيم عدة فعاليات تضامناً مع صحف المصدر والأيام والديار، وتضمن البرنامج فعاليات تضامنية مع الزملاء المعتقلين محمد المقالح وصلاح السقلدي وفؤاد راشد. وأضاف "خصصنا فعاليات للصحف التي تواجه أحكاماً وتم تحويلها إلى نيابة الاستئناف باعتبارها جرائم جسيمة وهي صحف المصدر والأيام والشارع والنداء والديار، كما خصصنا جزء من الفعاليات للتضامن مع صحيفة الأيام نتيجة ما تتعرض له من مصادر وإيقاف منذ 8 أشهر" مطالباً وزارة الإعلام بإعادة الاعتبار للأيام وتعويض الزملاء فيها كون توقيفها أدى إلى الإضرار بها بصورة كبيرة. واستنكر أنعم التعسف الذي تمارسه وزارة الإعلام بحق صحيفة المصدر ورفض السماح لها بالطباعة في "الثورة" رغم قيامها بتغيير رئيس تحريرها بناء على الصادر ضدها. موضحاً أنه تواصل مع وكيل وزارة الإعلام محمد شاهر بشأن القضية ولكنه لم يبدي تجاوباً، وخاطبه قائلاً " عليه أن يخجل من أن يتعسف في هذا الأمر كون الصحيفة تواجه حكم قاسي" وأضاف "نحن نرفض أن نكون سعاة في مجلس النقابة ونقوم بدور الوسيط بين الصحفيين ووزارة الإعلام، نحن معنيون بالدفاع عن ساحتنا وعن زملائنا ومهنتنا". مشيراً إلى أن الصحف والصحافيين يواجهون أحكاماً قاسية، ومتسائلاً عن غياب القانون الذي يلزم وزارة الإعلام باحترامه، وقال"نحن ضحايا لموظفين صغار يتعاملون مع الصحفيين بأمزجة ويقدموننا قرابين من أجل كسب ولاءات لكنهم فشلوا ونحن نرفض أن نكون كذلك". وأكد أنعم على وقوف النقابة ضد "العقلية التي تدار بها وزارة الإعلام وضد الحرب المجنونة الرعناء التي تشنها الوزارة على الصحافة والصحفيين".