عز الدين الشرعبي div id="js_d" class="_5pbx userContent _3ds9 _3576" data-testid="post_message" data-ft="{"tn":"K"}" (1) خلط الأوراق السياسية في المشهد العربي اليوم هو نتاج فشل التحول السياسي و الديمقراطي ، وأتى هذا عبر اللجوء إلى تعزيز وتمكين الطائفية والقبلية والعرقية والمناطقية التي حولت بعض الدول إلى ساحات حرب وقتال ، مما فتح الباب للجماعات المسلحة والتدخلات العسكرية للقوى الإقليمية والعربية والدولية بتصفية حساباتهم وتقاسم مصالحهم ، كما يجري في سورية وليبيا واليمن ! (2) div id="js_g" class="_5pbx userContent _3ds9 _3576" data-testid="post_message" data-ft="{"tn":"K"}" التيارات والاحزاب الدينية في مجتمعاتنا العربية لا تقدم خطابها بوصفه خطاباً عقلانياً ديمقراطياً قابلاً للنقد والرفض ، ولكن دوماً ما تصبغه بالصبغة المقدسة وبلهجة تهديد ووعيد وإعلان حرب ، فلا تقدم رأيها بوصفه رأياً ، وإنما تقدمه كحقيقة إلهية مفروضة على الإنسان والمجتمع وأي خروج عنه هو كفر وإلحاد ويستحق العقوبة القاسية.. (3) div id="js_j" class="_5pbx userContent _3ds9 _3576" data-testid="post_message" data-ft="{"tn":"K"}" لقد غابت بشكل كامل كل النشاطات السياسية والفكرية والمدنية في مجتمعاتنا اليمنية ، وتحول عموم الناس نحو الإلتزام بمظاهر التشدد والتعصب الديني والطائفي والمناطقي ، وغدت مسائل وقضايا مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والحريات أموراً ثانوية ، بل ومنافية للأخلاق والقيم الوطنية وفقاً للفكر الديني الشعبوي السائد لدينا .. (4) المصالح والاجندة السياسية أفسدت المصطلحات ، فمن هم "الشرفاء"؟ وما هي "الشرعية"؟ وما هي "الحريات"؟ كل فريق يوظف اليوم اللغة والخطاب لمصلحته ولمصلحة طائفته ولكن علينا أن ننتبه بان اللغة والإعلام هي ساحة المعركة… لا تقبلوا كل ما يقال مهما كان مصدره… تحققوا من تطابق المصطلح مع قائلة ومع المعنى الحقيقي..
