قال عضو مؤتمر الحوار الوطني مستشار رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد عبدالمجيد قباطي أن "عدن" تعد مُنطلق الثقافة والفن والابداع في مختلف المجالات من خلال الرموز والقامات الاقتصادية والسياسية والفنية الذين استطاعوا النهوض بها منذ قديم الزمان وعبر مختلف العصور, لافتاً إلى أن مدينة عدن استطاعت أن تعيد تاريخ الندوة العدنية قبل قرابة شهرين والتي تم إحياؤها من قبل نخبة من رموزها ومبدعيها باحتضان مجموعة من المسرحيين والفنانين والمبدعين وإعادة الاعتبار لعدن الثقافة والموروث والابداع الأصيل. جاء ذلك في الندوة الخاصة التي أقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة عن الندوة العدنية وأفاق نساقها وبداية ظهورها وأهدافها. و قدمت للندوة عدد من أوراق العمل العلمية والتي استعرضت نشأة الندوة العدنية ومراحل تطورها , حيث قال الأستاذ فواد أبو بكر حُيمد بأن الندوة العدنية أنشأت قبل خمسين عام وخلقت تأثيرات الحضارة العدنية والتي تمازجت بين عدن والحجرية والاطراف القريبة منها , فيما تطرق رئيس جمعية منتدى عدن الأستاذ أبو بكر عبد القوي خليل لا حياء التراث العدني والذي تأسس في عام 1984 وشمل موروثات ثقافية وفنية واجتماعية واقتصادية , وفي ورقته تطرق عيدروس باحشوان المشرف العام لصحيفة الامناء الصادرة من عدن للمواضيع التقاليد الحضارية التي عاشتها عدن والسلام الاجتماعي والديني في عدن آنذاك. كما احتفت السعيد بتوقيع كتاب "من تاريخ ولاية عدن .. التاريخ وعبق الماضي الجميل" لمؤلفه الكاتب بلال حسن. وقدم الدكتور شاكر عبد المجيد باركر والأستاذ فواد أبو بكر حُيمد قراءتان عن الكتاب ومحتواه التاريخي والنضالي. وتضمن الكتاب التعايش الديني والعرقي والانساني على الجاليات والمعابد وكذلك اثار عدن القديمة ومقتطفات من تاريخ عدن وزيارة كبار السياسيين والمفكرين والفنانين وكذلك الملوك الذين تعاقبوا على حكم عدن من فترة 500 الى 800 هجرية بالإضافة الى اهم الصحف والمجلات التي برزت في عدن آنذاك . و كان مدير مكتبة السعيد الأستاذ محمد سيف نعمان قد القى بالمناسبة كلمة نيابة عن مدير عام المؤسسة فيصل سعيد فارع , معبرا عن سعادته الغامرة باحتضان مؤسسة السعيد لتاريخ وعبق مدينة النور "عدن " والتي تزخر بالكثير من أبرز الكتاب والأدباء والمؤرخين.
