أكدت مصادر محلية ان قوات المجلس الانتقالي الجنوبي زرعت ألغام في مناطق التماس مع قوات حكومة هادي شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، جنوباليمن. و أوضحت المصادر أن عمليات زرع الألغام تتم منذ اسبوعين قرب وادي حسان، و على مقربة من منطقة الشيخ سالم، التي تسيطر عليها اللجان الشعبية التابعة لحكومة هادي. و أكدت المصادر أن مختصين بزراعة الألغام سقطوا ضحايا، الأسبوع الماضي، جراء انفجار لغم في وادي حسان، أثناء قيامهم بعملية زرع ألغام في المنطقة. و أفادت المصادر أن حقول الألغام تسببت في قطع الطريق الرابط بين مدينة زنجبار التي تسيطر عليها قوات الانتقالي و مدينة شقرة التي تسيطر عليها قوات حكومة هادي، ما عقد الحركة بين المدينتين. و أكدت المصادر أن تنقلات المواطنين بين زنجبار و شقرة، أصبحت مقتصرة على طريق واحدة تمر عبر شرق مدينة زنجبار، وسط اجراءات أمنية مشددة. و بالتزامن مع زرع الألغام من قبل قوات الانتقالي شرق زنجبار، انتشرت قوة سعودية في مناطق التماس باتجاه مدينة شقرة الساحلية قبل أيام، و منع الاقتراب من مواقعها من قبل مركبات المواطنين، و هو ما ضاعف من عملية فصل المدينتين. و يعتبر متابعون ما يجري في المنطقة، بأنه محاولة لرسم حدود بين القوتين المتناحرتين، و فصل نفوذ الانتقالي عن نفوذ حكومة هادي في محافظة أبين. و تسيطر قوات الانتقالي على مدينتي زنجبار و جعار القريبة، فيما تسيطر قوات حكومة هادي على مدينة شقرة و باقي مدن و مديريات محافظة أبين، باستثناء مديريات يافع التابعة للمحافظة الخاضعة لقوات الانتقالي.