قال مشروع بيانات الأحداث والنزاعات المسلحة ((ACLED)، إن أكثر من 100000 حالة وفاة تم الإبلاغ عنها في اليمن منذ عام 2015، بما في ذلك أكثر من 12000 مدني قتلوا في هجمات مباشرة. ولفت المشروع في تقرير له إلى أن هذه النتائج تتوافق مع التوقعات الأخيرة التي تستند إلى بيانات ACLED الصادرة عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP) ومركز فريدريك إس باردي للعقود الدولية الآجلة، والتي تقدر أن ما يقرب من 102000 شخص سوف يقتلون في عنف مباشر بحلول نهاية عام 2019. وأكد التقرير أن نحو 20 ألف شخص قتلوا منذُ بداية العام الجاري، ما يجعل منه ثاني أسوأ سنة دموية منذ اندلاع النزاع، وذلك بعد عام 2018 الذي قتل خلاله 30.8 ألف شخص. وأوضح أن المجوعة لاحظت انخفاضًا في "أحداث الصراع" منذ مارس، مدفوعًا في المقام الأول بانخفاض القصف والغارات الجوية، رغم أنها قالت إن عدد المعارك لم يتناقص. كان شهر أبريل أكثر الشهور فتكًا من هذا العام حتى الآن ، حيث تم تسجيل أكثر من 2500 حالة وفاة ، مقارنة ب 1700 في شهر سبتمبر. وكان لدى الربع الثالث من عام 2019 أدنى عدد من الوفيات المبلغ عنها منذ نهاية عام 2017 ، لكن عدد الضحايا المدنيين ارتفع عن الربع السابق ، على حد قول Acled. وأضاف أن محافظة تعز تصدرت قائمة المحافظاتاليمنية التي سقط فيها أكبر عدد من الضحايا (أكثر من 19 ألف قتيل) تتبعها الحديدة والجوف (أكثر من عشرة آلاف شخص في كل منهما). وأكد التقرير أن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية وحلفاءها يتحملون المسؤولية عن مقتل ثمانية آلاف مدني جراء هجمات مباشرة، مضيفا أن نحو 67% من وفيات المدنيين خلال النزاع جاءت بسبب غارات جوية للتحالف. وتغطي البيانات كل شيء من الغارات الجوية والقصف والمعارك البرية بين مختلف القوات إلى تفجيرات المتشددين والعنف في الاحتجاجات، لا تشمل الأرقام الأشخاص الذين لقوا حتفهم في الكوارث الإنسانية الناجمة عن الحرب، وخاصة المجاعة قدمت مصادر أخرى تقديرات أعلى لعدد القتلى وفقا للتقرير. ويعتبر مشروع بيانات الموقع وحدث النزاع المسلح منظمة غير حكومية تقوم بجمع وتحليل بيانات العنف السياسي والاحتجاج في جميع أنحاء العالم.
