سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصدر: المجلس المحلي لمحافظة حجة يعتزم سحب الثقة عن الأمين العام بعد توقيعه على مباشرة عمل لمدير الأمن المعين من وزير الداخلية عودة التوتر بين المؤتمر والإصلاح..
أفاد مصدر محلي ل"يمنات" في محافظة حجة عن توجه المجلس المحلي في المحافضة سحب الثقة عن أمين عام المجلس المحلي الشيخ أمين القدمي. وطبقا للمصدر ترجع خلفية التوجه لسحب الثقة إلى قيام القدمي بالتوقيع على مباشرة العمل لمدير الأمن العميد عبد الملك المداني و المعين من وزير الداخلية بدون ترشيح السلطة المحلية، والتي ما تزال ترفض تمكينه من عمله رغم حصوله على مباشرة عمل من القائم بأعمال المحافظ أمين القدمي. واضاف المصدر أن 25 عضو من أعضاء المجلس المحلي وقعوا أمس على مذكرة بسحب الثقة من الأمين العام، والتي من المتوقع أن تكون سلمت الاثنين لوزير الإدارة المحلية. وفيما اشار المصدر إلى أن الاعضاء اتفقوا على أن يحل الشيخ محمد صالح الزعكري رئيس لجنة الخدمات بدلا عن القدمي، على أن يحل يحيى علي موسى بدلا عن الزعكري في لجنة الخدمات، أكد أن لدى الأعضاء مخاوف من وقوف وزير الداخلية إلى جانب القدمي، على اعتبار إن القدمي وقع مباشرة العمل لمدير الأمن بأوامر من وزير الداخلية عبد القادر قحطان الذي ضمن له الوقوف معه في حال اتخذ ضدة قرار من قبل وزير الإدارة المحلية. من جانبه أكد الشيخ فهد دهشوش عضو مؤتمر الحوار ووكيل المحافظة ل"يمنات" أن المجلس المحلي يملك مذكرة ممهورة بتوقيعات عدد كبير من الاعضاء تطالب بسحب الثقة من القدمي الذي أخل العهد بينه وبين المجلس المحلي وقام برمي قانون السلطة المحلية عرض الحائط من خلال اتخاذه قرارات فردية تم رفضها. واضاف الشيخ دهشوش لم نسلم المذكرة لوزير الإدارة المحلية إلى الآن وسوف نجلس مع القدمي مرّة أخرى إذا أراد الالتزام بقوانين المجلس اهلا وسهلا مالم سوف نقوم بتقديمها للوزير. وقال ل"يمنات" يحيى علي موسى عضو المجلس والمرشح لمنصب رئيس لجنة الخدمات بدلا لزعكري الذي تطرحه السلطة المحلية في خانة البديل للقدمي، بأن الأعضاء في المجلس وقعوا على مذكرة موجهة لوزير الإدارة المحلية بسحب الثقة عن القدمي مع وثائق ادانة ضد القدمي لكن تم تأجيل الموضوع حتى يتم الجلوس مع القدمي للمرّة الاخيرة . مصدر محلي أخر ،قال ل "يمنات" إن تراجع المجلس المحلي عن تقديم المذكرة المهمورة بتوقيع 25 عضو إلى وزير الإدارة المحلية جاء بناء على تخوفات من رفض الوزير باعتبار القدمي منسق مع الوزير في كل خطوة يخطوها خلال فترة تكليفه بعمل المحافظ منذ سفره. وكشف المصدر إن القدمي التقى قبل شهر في صنعاء باللواء علي محسن الاحمر مستشار رئيس الجمهورية ووزير الإدارة المحلية ووزير الداخلية ومدير الأمن الذي ترفضه السلطة المحلية قبل أن يوقع على مباشرة عمل مدير الأمن، والنزول إلى حجة وهو ما يجعل موقف دهشوش وبقية الاعضاء ضعيفا في سحب الثقة من القدمي عند وزير الإدارة المحلية. وعاشت محافظة حجة خلال الأسابيع الماضية فوضى عارمة بعد نزول المداني مقرها وبحوزته مباشرة عمل من القدمي اثارت حفيظة قيادة المؤتمر ممثلة برئيس فرعه في المحافظة الشيخ فهد دهشوش الذي كان حينها في صنعاء بصفته عضو في مؤتمر الحوار. وقطع دهشوش فترة بقاؤه في صنعاء وعاد إلى المحافظة ووأعلن رفضه دخول المداني مبنى الأمن. وعلى الرغم من محاولة القدمي والوكيل الشامي الذهاب إلى منزل دهشوش وكسر العسيب (الجنبية) من أجل التنازل عن موقفه وتجنيب المحافظة الفوضى، لكنه اعتذر بحجّة أن الموضوع لايخصه بقدر ما يخص السلطة المحلية. وما زاد الطين بلة، تعرض نجل دهشوش للإصابة بالرصاص، والتي اتهم بها مرافقي مدير الأمن، وعلى إثرها تم محاصرة منزل مدير الامن، ما أضطره لمغادرة المحافظة الأربعاء الماضي. وكان المجلس المحلي في محافظة حجة عقد في ال 23 من يناير الماضي اجتماعاً برئاسة محافظ المحافظة اللواء علي القيسي وبحضور الشيخ فهد دهشوش وكيل المحافظة ورئيس فرع المؤتمر, والأمين العام للمجلس المحلي الشيخ أمين القدمي في مبنى مؤسسة المياه في مديرية عبس بغرض سحب الثقة من القدمي. وكان القدمي وفقا لمصادرة خاصة قد عاد من صنعاء قبل حضوره الاجتماع بساعات بعد زيارة بصحبة الدكتور إبراهيم الشامي وكيل المحافظة ومعهم مدير الأمن مثار الخلاف, للاجتماع باللواء علي محسن الأحمر التي تطابقت المعلومات بتكليفه من قبل الرئيس هادي لمعالجة الوضع في محافظة حجة. وسارع القدمي إلى العودة بعد علمه أن المجلس المحلي ينوي عقد اجتماع من أجل سحب الثقة منه، وفقا للمصادر وفيما قال القدمي في الاجتماع أنه يرفض الاتهام بانه ضد قرارات السلطة المحلية وضد الأمن والاستقرار في المحافظة، وأن أن ما عمله مؤخرا لا يخرج كونه من أجل مصلحة المحافظة. وأضاف المصدر أن عددا من الأعضاء طالبوا المحافظ والهيئة الإدارية للمجلس المحلي حينها بإعطاء القدمي فرصة أخيرة من أجل عدم الخروج عن قرارات المحافظة ومن اجل تهدئة الوضع, و تم اعطاء القدمي فرصة اخيرة وفقا للمصدر. وخرج القدمي حينها من الاجتماع وهو متغير الملامح وكان رده على أسئلة الصحفيين أنه مرهق من السفر من صنعاء وأنه لم ينم، وغادر مدينة عبس على غير العادة رغم أن الوقت كان يقارب الساعة الثانية ظهرا وهو لم يتناول وجبة الغداء. وصرح يومها اللواء علي القيسي محافظ حجة حسب يومية "الشارع" إن أمين القدمي كان على عكس ما يشاع وأصر على عدم السماح لمدير الأمن بالعودة مطلقا إلى المحافظة. وأضاف القيسي أن القدمي مع قرارات السلطة المحلية بعدم الاعتراف بأي قرارات مركزية تتجاهل السلطة المحلية. وتابع: «اليوم نحن يد واحدة وفريق واحد في المجلس المحلي ضد كل من يعرقل مشاريع المحافظة ويخل بالأمن والاستقرار في أرجاء المحافظة». يذكر ان عدد من المراقبين للوضع في حجة يعتبرون القدمي الشخص الوفاقي في المحافظة بعد كسبه لتعاطف قيادة الإصلاح وعدد من زملائه في حزب المؤتمر.