أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الأحد 30 أغسطس/آب 2020، عن قلقه الشديد إزاء النقص الكبير في الوقود الذي تعاني منه المناطق الواقعة تحت سيطرة أنصار الله. و دعا في بيان، الأطراف للعمل بشكل عاجل مع مكتبه للوصول لحل يضمن قدرة اليمنيين على الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الوقود و المشتقات النفطية و استخدام الإيرادات المرتبطة بذلك في سداد رواتب موظفي القطاع العام. و قال: "لنقص الوقود آثاراً كارثية إنسانية واسعة الانتشار على المدنيين. إن الحياة في اليمن قاسية بما يكفي دون إجبار اليمنيين على المزيد من المعاناة من أجل الحصول على احتياجاتهم اليومية الأساسية المرتبطة بالوقود كالماء النظيف و الكهرباء و المواصلات". و أضاف: "لا بد من ضمان تدفّق المستوردات التجارية الأساسية بما فيها الغذاء و الوقود و المستلزمات الطبية و توزيعها على السكان المدنيين في جميع أنحاء اليمن". و أكد أنه تناقش بالتفصيل مع طرفي الصراع للوصول إلى حل يضمن تحقيق أولويتي ضمان قدرة اليمنيين على الحصول على احتياجاتهم من الوقود و المشتقات النفطية من خلال ميناء الحديدة، و استخدام الإيرادات المرتبطة بذلك لدفع مرتبات موظفي القطاع العام. منوها إلى أن ذلك هي أولويات مهمة و ملحة للغاية. و حث الأطراف على التفاعل البناء بحسن نية و بشكل عاجل و دون شروط مسبقة مع الجهود التي يبذلها مكتبه بهذا الخصوص. و أشار إلى أن مكتبه بذل على الدوام جهودًا حثيثة لدعم الطرفين للتوصّل إلى اتفاقات تكفل استمرار التدفق المنتظم للواردات التجارية للوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة و تخصيص إيراداتها لسداد رواتب موظفي القطاع العام. منوها إلى أنه في ستوكهولم يسر مكتبه المحادثات بين الطرفين التي أدت الى توقيع اتفاق الحديدة في ديسمبر/كانون أول 2018. و أضاف أن مكتبه يسَّر اتفاقاً حول مجموعة من الترتيبات المؤقتة في نوفمبر/تشرين ثان 2019، و ذلك بعد النقص الحاد في الوقود في خريف العام 2019، و هو ما أثمر في السماح بإدخال ما يقدّر عدده باثنين و سبعين سفينة وقود بحمولة زادت عن 1.3 مليون طن من واردات الوقود التجارية إلى ميناء الحديدة في الفترة ما بين نوفمبر/تشرين ثان 2019 وابريل/نيسان2020. و أكد أن الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، منحت تصاريح الدخول لعدد من سفن الوقود إلى الحديدة منذ تعليق الترتيبات المؤقتة. مشيرا إلى أن ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أن هناك حاجة للمزيد من الإجراءات لتلبية حاجات السكان و لضمان تسهيل وصولهم للوقود. و بين غريفيث أنه منذ تعليق الترتيبات المؤقتة، يواصل مكتبه التواصل النشط مع الطرفين لإيجاد حلّ عاجل يضمن استمرار تدفق الواردات التجارية من الوقود إلى اليمن عبر ميناء الحديدة، و ضمان استخدام إيراداتها لسداد رواتب موظفي القطاع العام بناء على قوائم الخدمة المدنية للعام 2014. و أضاف أن مكتبه سعى عدة مرات إلى دعوة الطرفين للاجتماع و مناقشة آلية لصرف رواتب موظفي القطاع العام من إيرادات سفن المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة. مبديا أسفه لعدم عقد هذا الاجتماع بعد. مجددا دعوته للأطراف لعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن. بيان من المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن أهمية توفر الوقود في اليمن: https://t.co/uQksAo0Ujb — @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) August 30, 2020
