توقع مركز مراقبة و مكافحة الجراد الصحراوي بصنعاء، بدء نشاط آخر للجراد في الجزء الشمالي لسهل تهامة و تكاثره بشكل مبكر نتيجة للمنخفض الجوي الذي تأثرت به مناطق السهل منذ نهاية يوليو/تموز الماضي. وأفاد مدير المركز، المهندس عادل الشيباني، اليوم الأربعاء 30 سبتمبر/أيلول 2020، أن المعطيات المتعلقة بتحركات الجراد تشير أن مناطق التكاثر الشتوية الواقعة على الشريط الساحلي للبحر الأحمر "السهل التهامي" ستشهد موجة و اجتياح واسع للجراد بأطوار مختلفة. و توقع الشيباني أن الإصابة بآفة الجراد قد تكون أكثر مما شهدته مناطق التكاثر الصيفية، و قد يمتد نشاطه إلى نهاية الربع الأول من العام القادم. و لفت إلى بدء نشاط الجراد في بعض المواقع الساحلية بين مديرية الزهرة بمحافظة الحديدة و عبس بمحافظة حجة. ومتوقعاً امتداده الى مواقع بين مديرتي حيران و ميدي بمحافظة حجة. و أكد أن الأمطار و الرطوبة و درجة الحرارة و الغطاء النباتي الأخضر جميعها تعد بيئة ملائمة لتكاثر الجراد و انتشاره في مناطق السهل التهامي. و لفت الشيباني إلى أن الخطورة تكمن في انتشار الجراد و ظهوره في كافة مناطق الاصابة نتيجة تداخل موسمين زراعيين، حيث تشهد البلاد انتشاراً و تكاثراً للجراد في المناطق الصيفية و الشتوية؛ و في مناطق المرتفعات الوسطى من محافظاتصنعاء و عمران و صعدة. و أشار إلى أهمية تصويب أنشطة مكافحة الجراد و تكثيفها و تركيزها في مناطق السهل التهامي لأهميته في إنتاج مختلف المحاصيل الزراعية. و دعا الجهات المعنية و الداعمة للتدخل العاجل لمواجهة الفورة المتوقعة للجراد في السهل التهامي. و بدأت وزارة الزراعة و الري بحكومة الانقاذ، ممثلة بالإدارة العامة لوقاية النباتات بالتعاون مع منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة (الفاو) بتنفيذ حملة رش و مكافحة ميدانية للجراد في مناطق التكاثر الشتوية بالسهل التهامي و بمشاركة مجتمعية. و أفاد الشيباني أن الحملة تتزامن مع تنفيذ أعمال رش و مكافحة للجراد في مناطق التكاثر الصيفية للجراد الواقعة في كل من محافظتي مأرب و الجوف من قبل فرق المكافحة الميدانية التابعة للمركز، و التي مازالت تواصل أعمالها لتشتيت مجاميع الحوريات في الأعمار المتقدمة من أجل تقليل تشكل الأسراب المتوقع تشكلها و خروجها باتجاه المناطق الساحلية من البلاد. و لفت إلى أهمية تكاتف الجهود للسيطرة على وضع الجراد و الحد من مخاطره على النباتات و المحاصيل الزراعية. المصدر: سبأنت