نشرت صحيفة الواشنطن تايمز الأميركية مقالاً بقلم روب سبحاني الرئيس التنفيذي لمجموعة قزوين القابضة تحت عنوان "لماذا يُعدّ نظام آل سعود العائلي الديكتاتوري مهماً بالنسبة للولايات المتحدة".. وفيه يقول إن "الولاياتالمتحدة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى عملاء يمكنها أن تثق بهم في منطقة الشرق الأوسط "إذ ان الوضع المتدهور سريعاً في سوريا وعدم الاستقرار في بلدان مثل اليمن وغير ذلك ... "هي أمور تؤكد (بحسب الكاتب) الحاجة إلى تنشيط جهود تعزيز العلاقات مع نظام ال سعود العميل الاول لواشنطن في الشرق الاوسط التي لها مصلحة مشتركة مع واشنطن في أن يكون الشرق الأوسط أكثر تدهواً وتعم فيه الفوضي ... وفي إشارة واضحة لتبعية نظام ال سعود العائلي الوهابي تاريخياً للولايات المتحدة يقول الكاتب إنه"منذ التقى الرئيس الأميركي الأسبق فرانكلين روزفلت ملك أسرة آل سعود عبد العزيز على متن السفينة (يو.اس.اس كوينسي) عام 1945 أصبحت أسرة ال سعود واحدة من أكثر عملاء أميركا ثباتا..!!! من هنا يعتبر الكاتب "أن من يحكم السعودية يشكل فعلاً موضع اهتمام بالنسبة لواشنطن كما بالنسبة لبقية العالم" ... لأن ملك نظام ال سعود من موقعه يسيطر على أكبر احتياطيات النفط في العالم.. كما دأب على أن يكون ثقلاً موازناً للأيديولوجيات الاخرى المدعومة سواء من الجمهورية الإسلامية في إيران أو من جماعة الإخوان المسلمين في مصر .. وفي مقال زاخر بمحاولات بائسة لتلميع صورة النظام السعودي يقول الكاتب إن "واشنطن لدى تطلّعها إلى الفصل التالي من علاقاتها مع السعودية يصبح الارتباط وتعزيز العلاقات بالرجل الذي يمكن أن يمسك إرث الملك عبد الله ذا أهمية قصوى" وذلك في إشارة إلى ابنه متعب... وبعد عرض تسويقي مفتعل ومسهب يقول الكاتب إن "الولاياتالمتحدة يتعين عليها أن تتخذ 3 خطوات للمباشرة في إقامة تعاون وثيق مع متعب بن عبدالله : "أولا : يتعين على الرئيس باراك أوباما دعوته إلى البيت الأبيض لإثبات اعتراف رفيع المستوى من حكومة الولاياتالمتحدة بهذا الرجل . "ثانيا : يجب أن تشركه الولاياتالمتحدة في جهود حل التحديات العالمية.. مثل الفقر وتأمين المياه العذبة ومواجهة التغيرات المناخية من خلال الابتكارات. " ثالثا : كما يجب أن تدعوه واشنطن لإلقاء خطاب في الكونغرس الأميركي لعرض رؤيته للشراكة المستقبلية بين الولاياتالمتحدة والسعودية . والواضح أن تسويق الكاتب لمتعب بن عبدالله كي يتولى قيادة مملكة الصمت بعد أبيه تشير من جهة إلى تنافس غير حميد في أروقة العائلة الحاكمة المستبدة سعياً للاستحواذ على كرسي الحكم بعد الحاكم الحالي كما تدل من جهة اخرى على النفوذ الأميركي الواضح في مسألة تحديد من يتولى القيادة في هذا البلد..!!