رست باخرة ثالثة تتبع رجل الأعمال أحمد صالح العيسي في ميناء المكلا، وبدأت بتفريغ 2900 طن من المازوت التي تحمله. وقال موقع "نجم المكلا" أن السفينة نفط اليمن1 الراسية عليها "16" مخالفة، وتعاني من التهالك الشديد. وأشار إلى حالة قلق وغضب تنتاب السكان من استمرار السماح لناقلات متهالكة تتبع شركة عبر البحار التابعة للعيسي بنقل المازوت، على الرغم من خطورة سيرها وما تلحقه من أضرار على البيئة البحرية. وكانت سفينتين تتبعان الشركة قد تعرضت لأعطال فنية، ما أدى إلى جنوحهما أمام ساحلي المكلا وبروم. وكانت باخرة شامبيون1 قد جنحت في بداية شهر رمضان الفائت أمام ساحل مدينة المكلا جراء عطل فني، ما أدى إلى تسرب المازوت الذي تحمله، وتسبب ذلك في تلويث البيئة البحرية. وقبل أقل من اسبوع جنحت الباخرة ضياء1 على بعد ميلين بحرين من ساحل بروم، بسبب عطل في محركاتها، أثناء عودتها إلى ميناء عدن. وتشير معلومات أن معظم الأسطول البحري لشركة عبر البحار هي سفن متهالكة، لا تصلح للإبحار، وبعضها خرجت عن الخدمة. ويحتكر التاجر العيسي عبر شركته نقل المازوت إلى الموانئ اليمنية المختلفة، ولديه عقد احتكاري بهذا الخصوص. وكان العيسي قد تمكن من اقناع اعضاء في مؤتمر الحوار بالتوقيع لإلغاء النقطة العاشرة من النقاط ال"11" التي أقترحها فريق القضية الجنوبية، والمتمثلة بإلغاء عقود احتكار نقل النفط. ودافع رئيس فريق القضية الجنوبية عن إلغاء النقطة باعتبار ذلك سيؤثر على عمال وموظفين جنوبيين يعملون مع شركة العيسي، وإلغاء العقد سيكون لصالح حميد الأحمر. وهو ما أثار هجوم الصحافة على بن علي الذي اتهمته باستدعاء جنوبية العيسي الذي تنحدر أصوله من محافظة أبين، وسبق أن شارك النظام السابق في نهبه للجنوب. كما أتهم أحمد بالمناطقية والمجاملة، وسعيه لبناء مركز قوى مناطقي على حساب القضية الجنوبية.