تعرضت ناقلة نفط تتبع شركة عبر البحار المملوكة لرجل الأعمال أحمد صالح العيسي لحريق شديد في مدخنتها ظهر السبت، أثناء رسوها في ميناء المكلا، لتفريغ حمولتها من المازوت التي تقدر ب"5429" طن، حسب موقع "هناء حضرموت". وحسب ما أورده الموقع فإن أحد طاقم الناقلة المسماة "نفط اليمن1" توقع أن يكون السبب الرئيس للحريق هو انطلاق شرارة من غرفة المحركات باتجاه مدخنة الناقلة التي بها تسربات سابقة، ما أدى إلى حريق في المدخنة وبعض الأدوات القريبة منها. وتمكن رجال الإطفاء المناوبين بمؤسسة موانئ البحر العربي اليمنية من إطفاء الحريق والسيطرة عليه بمساعدة طاقم الناقلة النفطية، طبقا لما أورد "هناء المكلا"، والذي نقل عن مراسله أن مجموعة من المختصين من الهيئة العامة للشئون البحرية تواجدوا على ظهر الناقلة للتحقيق في حيثيات الحريق ومعرفة أسبابه. وكان الحريق الذي شب في الناقلة سيتسبب بكارثة جديدة في ميناء المكلا لو تأخر رجال الإطفاء ولم يتم السيطرة عليه، خاصة وان الناقلة تحمل كميات كبيرة من المازوت ووجود وقود وزيوت على متنها، فضلا عن رسوها بالرصيف رقم "1" المليء بأنابيب نقل النفط لخزانات المنشآت النفطية التابعة لشركة النفط اليمنية في الميناء. وكانت الناقلة نفط اليمن1 قد رست منتصف الشهر الجاري اغسطس في ميناء المكلا، لتفريغ حمولتها من المازوت الذي تحتكر نقله شركة عبر البحار. وتقول تقارير صحفية أن الناقلة عليها "16" مخالفة، وتعاني من التهالك الشديد. وحذر مختصون من استمرار السماح لناقلات متهالكة تتبع شركة عبر البحار بنقل المازوت، حيث تلحق أضرارا بالبيئة البحرية جراء التسربات التي تعاني منها. وكانت سفينتين تتبعان الشركة قد تعرضتا لأعطال فنية، ما أدى إلى جنوحهما أمام ساحلي المكلا وبروم. وجنحت ناقلة شامبيون1 في بداية شهر يوليو الفائت أمام ساحل مدينة المكلا جراء عطل فني، ما أدى إلى تسرب المازوت الذي تحمله، وتسبب ذلك في تلويث البيئة البحرية، ولا زالت أثارها حتى اليوم. وجنحت في بداية الشهر الجاري الناقلة ضياء1 التابعة لذات الشركة على بعد ميلين بحريين من ساحل بروم بحضرموت، بسبب عطل في محركاتها، أثناء عودتها إلى ميناء عدن. وتشير معلومات أن معظم الأسطول البحري لشركة عبر البحار عبارة عن سفن متهالكة، لا تصلح للإبحار، وبعضها خرجت عن الخدمة.
