قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية يوم الخميس ان تركيا استدعت سفيرها لدى القاهرة للتشاور بعد الادانة القوية من انقرة للقمع الدموي من قوات الامن المصرية لمؤيدين للرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي. وفي القاهرة ذكرت وكالة أنباء الشرق الاوسط الرسمية ان وزير الخارجية نبيل فهمي قرر استدعاء السفير المصري في انقرة للتشاور. وبرزت تركيا كواحدة من اشد الدول انتقادا لما وصفته "بانقلاب غير مقبول" بعدما عزل الجيش المصري مرسي الشهر الماضي ودعت مجلس الامن الدولي للتحرك لوقف اراقة الدماء وكشفت موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي أن الفريق أول، قائد الجيش المصري عبدالفتاح السيسي، رفض الرد على مكالمة تليفونية للرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو ما أشعل غضب أوباما ودفعه لاتخاذ موقف متشدد ضد الجيش المصري. ونقلت الموقع الإسرائيلي، عن مصادر استخباراتية أمريكية، أن أوباما اتصل بالسيسي اول أمس الأربعاء بعد علمه ببدء علمية فض اعتصامات الإخوان المسلمين في رابعة العدوية والنهضة، لكن السيسي رفض الرد على أوباما. وأضاف الموقع، أن مساعدي السيسي، ردوا على أوباما وأكدوا له أن الفريق لا يمكنه الرد الآن وإذا كان هناك رسالة معينة أو رغبة في مناقشة ما يجري يمكن الاتصال بالرئيس المصري "عدلي منصور". وأشار "ديبكا" إلى أن أوباما أصيب بصدمة كبيرة عندما أخبره مساعد السيسي أن وزير الدفاع مشغول مشغول، ورد عليه ب "أدب" "يمكنك الاتصال بالرئيس عدلي منصور للحديث إليه فيما تريد، أو يمكن تحويل المكالمة له من هنا "مكتب السيسي" بكل سرور". وقالت المصادر الإسرائيلية إن السيسي نجح في أن يمنع أوباما من التدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وقوض النفوذ أمريكي في البلاد، وهو ما أفشل أوباما فى إنقاذ جماعة الإخوان المسلمين الذين أصبحوا الآن فعليا خارج المشهد السياسي. وكشف الموقع الإسرائيلي أن غضب أوباما من السيسي كان وراء الإدانات الدولية الأخيرة لما حدث في مصر، حيث خرجت العديد من الدول الأوروبية لتدين عملية فض الاعتصام، وتطالب بالتحقيق وأعلن أوباما اليوم الغاء مناورات النجم الساطع بين الجيش الأمريكي والمصري، وهو ما يعني أن الموقف تحول لعداء شخصي بين السيسي وأوباما.