عاد التوتر صباح اليوم السبت إلى مدينة كرش الواقعة على الطريق الاقليمي عدن – تعز، عقب قيام عسكريون منقطعون بقطع الشارع، احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم الموقوفة، منذ العام 2011م. وقالت مصادر محلية ل"يمنات" إن العسكريون بدأوا صباح اليوم بقطع الطريق، وأن طقما عسكريا وصل إلى المكان، ودخل أفراده في شجار مع العسكريين المنقطعين، وتمكنوا من طرده من المكان. وأشارت المصادر أن الطريق ظلت مقطوعة حتى ظهر اليوم دون أن تتدخل قوات أمنية وعسكرية لفتح الشارع. ووفقا للمصادر حصل المنقطعون في وقت سابق على وعود من اللواء محمود الصبيحي بصرف رواتبهم، لكن الدائرة المالية بوزارة الدفاع رفضت الصرف، دون إبدا الأسباب. وهدد المنقطعون الذين ينتمون إلى القرى القريبة من مدينة كرش، بتصعيد احتجاجاتهم في حال لم يتم صرف رواتبهم. وكانت مدينة كرش قد شهدت اضطرابات خلال الشهرين الماضيين، على إثر مقتل ناشط في الحراك الجنوبي من قبل نقطة عسكرية تتمركز بين مدينة كرش ومفرق المسيمير، أدى إلى قيام الأهالي باقتحام النقطة واحراق دشمها. وتدخل اللواء محمدو الصبيحي لتهدئة الوضع، وحل المشكلة بين الطرفين. وتعد منطقة كرش المنطقة الحدودية السابقة التابعة للجنوب، والتي ضمت إلى مديرية القبيطة في العام 1998م، بعد الحاقها بمحافظة لحج، من أكثر المناطق التي تشهد اضطرابات في محافظة لحج. وتحوي مدينة كرش كثير من المكاتب الادارية لمديرية القبيطة، بينها إدارة المديرية وكثير من المكاتب التنفيذية وإدارة الأمن. ويشعر أبناء مركز كرش المترامي الأطراف والذي يشكل أكثر عزل مديرية القبيطة مساحة، بالظلم، حيث يقولوا أنه تم تحويل كل المراكز التي كانت تتبع مديريات دولة الجنوب إلى مديريات في العام 1998م، باستثناء مركز كرش الذي ضم ضمن مديرية القبيطة التي قسمت إلى قسمين قسم بقى في محافظة تعز تحت اسم مديرية حيفان بعد أن ضمت له عزلة الأحكوم من مديرية الشمايتين، ويتكون من عزل الأعبوس والأعروق والأغابرة والأثاور، وقسم ضم إلى محافظة لحج وأضيف له مركز كرش، ويضم عزل اليوسفيين والقبيطة والهجر.