نظم عشرات المهمشين المتضررين من سيول الأمطار في مدينة إب, أمس, وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة, رفعوا فيها أياديهم منادين بعدم التمييز العنصري تعبيراً عن استيائهم من عدم تلبية السلطة المحلية لمطالبهم, والمتمثلة بتعويضهم عن مساكنهم التي جرفتها السيول قبل أسبوع ونصف. وقال ل"الشارع" عدد من المحتجين الغاضبين إن اعتصامهم أمام مبنى السلطة المحلية, منذ الخميس الماضي, لم يغير في الأمر شيئاً, لهذا خرجوا, أمس, مع أطفالهم ونسائهم, لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام المحافظة, هي بمثابة صرخة للتعبير عما يعانونه من تهميش وتمييز. وطالب المحتجون محافظ إب, ونائبه أمين عام المجلس المحلي, بالإسراع في معالجة أوضاعهم عبر إيجاد مكان مناسب يقيمون فيه مساكنهم, بعد أن جرفت السيول منازلهم, وأصبح المكان الذي كانت فيه تلك المناول غير صالح لإعادة المساكن من جديد فيه, مشيرين الى إنهم أصبحوا مشردين مع نسائهم وأطفالهم. وقال احد المحتجين: "نحن مواطنون يمنيون من أبناء محافظة إب؛ إلا أن السلطة المحلية لا تتعامل معناً على أننا كذلك. ونحن نناشد المنظمات الحقوقية والإنسانية الوقوف الى جانبنا للمطالبة بتعويضنا؛ كون هذا من أبسط الحقوق التي ينالها المواطن اليمني من الدولة". يذكر أن عشرات الأسر من فئة "المهمشين" في إب, كانوا قد نصبوا خياماً لهم أمام مبنى المحافظة, للاحتجاج والسكن فيها, بعد أن أصبحت تلك الأسر مشردة في الشوارع, نتيجة جرف السيول لمساكنهم, وتجاهل السلطات المحلية للوضع الذي أصبحوا عليه, وعدم تعويضهم.