أكد القيادي في الحراك الجنوبي و رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار محمد علي أحمد أنه لا عودة الى جلسات مؤتمر الحوار إلا بعد استلامهم ردا على ما تقدموا به في رسالتهم الى رئيس الجمهورية رئيس المؤتمر. وأشار أنه في حالة استلامهم الرد سيقيمون مدى مصداقية مؤتمر الحوار الذي يجب ان يعترف بالجنوب ومطالبه الوطنية. وقال أحمد في بلاغ صحفي صدر عنه أمس الاثنين أنهم يتابعون باهتمام المحاولات اليائسة لمن وصفهم بمتنفذي صنعاء، والتي يراهنون من خلالها على شق وحدة الصف للجنوبين من مجموعة ال85 ممثلين الحراك الجنوبي الحامل الوحيد لقضية الجنوب. وأشار البيان أنه على الرغم من تلك الاغراءات التي هم على اطلاع كامل بأهدافها الرامية الى شراء ذمم بعض الشرفاء والاوفياء لشعبهم في الجنوب، فإنهم على ثقة برجال ونساء الجنوب المخلصين والمخلصات تنطلق من الايمان بعدالة قضية شعبنا وحقه الوطني في استعادة دولته وتقرير مصيره . ولفت على أن اجماع شعب الجنوب على قضيته الوطنية العادلة قد تم التعبير عنه في الرؤية المقدمة من قبل فريق القضية الجنوبية والتي حظيت بموافقة والتزام جميع ممثلين الجنوب في مؤتمر الحوار، معتبرا أي تسريبات اعلامية او مزاعم كاذبة من قبل بعض المطابخ الرخيصة، قد عريت من خلال التزام الجنوبين ورفضهم لكل الاغراءات. وأوضح البلاغ الصحفي أن ذلك يؤكد وعي وادراك فريق ال85 واحترامهم لقضية شعبهم، مؤكدا انهم لن يبيعوا ضمائرهم مقابل كسب رخيص او مال حرام، حيث اكدوا عدم عودتهم الى مؤتمر الحوار ورفضهم المطلق لأي نوع من التغريد خارج السرب. وجدد تأكيده إنهم مع شعب الجنوب، ولن يحيدوا قيد أنملة، مؤكدا أن جميع الجنوبين اعضاء مؤتمر الحوار ممثلين الحراك ومعهم جميع اعضاء فريق قضية الجنوب من الجنوبيين وعددهم 282 مندوبا الى المؤتمر جميعهم ملتزمون بما حدد ووقع عليه في وثيقة الرؤية المقدمة لحل قضية الجنوب وكذلك في الرسالة التي سلمت للرئيس، مذكرا بأن من يراهن على شق صف الجنوبين فانه واهم وحتى اذا كان هناك بعض النفر من المنتفعين تغيب عنهم حقائق منها الأمانة التاريخية وارادة شعب الجنوب الصلبة التي لا تكسرها تلك المحاولات. وذكر البيان أنه من العار التراجع او التفريط بحقوق الجنوب الوطنية والقبول بمشاريع تكرس الاوضاع الحالية التي نرفضها وعلى الاخرين من الجنوبيين حتى من هم في الاحزاب الشمالية ان يراجعوا كل المواقف وان يدركوا ان الاولية للوطن وليس للأحزاب. ونصحهم الاتعاظ من ابناء الشمال الذين لم يجدوا لهم موقفا في يوما من الايام يتعارض مع مصالح الشمال السياسية والاقتصادية والجغرافية والامنية والعسكرية وحتى من الذين ينتموا لأحزاب جنوبية المنشأ. وقال البيان: يكفي الاشارة الى ما اطلقوا عليه بالاعتذار للجنوب الذي نرفضه لأسباب عديدة والمجال هنا لا يسمح بذكرها في هذا التصريح. وأكد البلاغ أن الجنوب يفرض على كل الجنوبين في مؤتمر الحوار مراجعة الذات واظهار اعلى مستوى من الالتزام تجاه شعب الجنوب وممن لا يدرك تلك الحقائق لم ولن يؤثر على الجنوب او على موقفنا الثابت الى جانب حق شعب الجنوب في تقرير مصيره. وأشار انه على الرغم مما ذكر، إلا الثقة بان كل جنوبي حر وشريف يحس بمعانة شعبه و لا يبيع مواقفه ولا يقبل على نفسه ان يكون اداة لتمرير مخطط التحايل والخداع بهدف فرض واقع الهيمنة على الجنوب شعبا وارضا وثروة التي تصر القوى المتنفذة على بقاء اوضاعه مرهونة بمصالحهم وهو ما لا نقبله. وأعتبر أن التحايل والخداع والكذب ليس من سماتهم، مبديا الأسف الشديد لما لمسوه في الاشهر الاخيرة من مؤتمر الحوار ، وهو ما يجعلهم يذهبون الى مواقف قد يعلنوا فيها انسحابهم الكامل من المؤتمر اذا ما استمر الغزل الذي خلفه العديد المؤامرات كما قد سبق في القرار والذي بموجبه تم تعليق مشاركتهم, بسبب ظاهرة يعكسها سلوك لا يرتقي الى مستوى الحوار والمتحاورين. وأكد البلاغ بأنهم لن يظلوا طويلا يراوحوا بين تلك الزوايا التي الحوار فيها غير مجدي ويعد مضيعة للوقت.