كشف الدكتور عامر الصبري رئيس هيئة المساحة الجيولوجيا والثروات المعدنية عن امتلاك بلادنا لكميات كبيرة من معادن الزيولايت الطبيعي وبنقاوة عالية تصل إلى 95%.. وتعتبر إحدى ثلاث دول عربية تمتلك هذه المعادن مع الأردن وسوريا. وقال الدكتور الصبري في محاضرة علمية ألقاها في مركز منارات أمس الأول بعنوان "التطبيقات الزراعية لمعادن الزيوليت الطبيعي في اليمن": إن معادن الزيولايت الطبيعي توجد في اليمن بكميات كبيرة جداً تزيد عن 200مليون متر مكعب في المناطق التي تم دراستها وتتميز بوفرة الأنواع التجارية ذات المواصفات العالمية مثل الكلينوبتيلوليت، الهيولنديت والموردينيت. وتطرق الصبري إلى أماكن تواجد هذه المعادن في كثير من المناطق اليمنية مثل ذمار وتعز وغيرهما من المناطق حيث تظهر مكشوفة على السطح ضمن صخور التف البركاني بألوان مختلفة كالأخضر والأخضر الفاتح والأخضر المصفر والأبيض المصفر، كما توجد ضمن فراغات الصخور البازلتية وتتميز بالشفافية أو اللون الأبيض.. مشيراً إلى أن أنواع هذه المعادن تصل إلى 40 نوعاً ذات أهمية اقتصادية عالية في الزراعة والصناعة. واستعرض الدكتور الصبري التطبيقيات الزراعية لهذه المعادن حيث تعتبر كمحسن ومخصب للتربة عند إضافته لها.. ويزيد كذلك من إمكانية احتفاظ التربة بالماء، مشيراً إلى أن الدراسات والأبحاث في مختلف دول العالم قد أثبتت أن إضافة الزيولايت الطبيعي للتربة تؤدي إلى زيادة في إنتاج المحاصيل الزراعية بنسب مختلف تصل إلى 40%، وكذلك يساعد على خفض نسبة الري، كما يستخدم في تغذية الحيوانات فيؤدي إلى تحسين نوعية اللحوم وزيادة كميات البيض لدى الدواجن وغيرها من الفوائد الأخرى.. مشيراً إلى أن عملية استخراج هذا المعادن لا تحتاج إلى تقنيات عالية فهي تحتاج فقط إلى تكسير وطحن وتغليف والتوعية بطريقة استخدامها. وقد أثريت المحاضرة بالمداخلات والنقاشات من قبل المختصين والمهندسين من وزارة النفط والمعادن ووزارة الزراعة والري تطرقت إلى أهمية استخراج هذه المعادن الهامة خاصة وأنها متوفرة بالقرب من المناطق الزراعية.