أصدر وزير الداخلية المصري، محمود توفيق، توجيهات ببحث شكاوي اليمنيين والإفراج عن كافة الموقوفين على ذمة ماسمي بتجارة العملة، وكل من ضبطوا وبحوزتهم مبالغ مالية بالدولار، إما للعلاج، أو للمعيشة. وتضمنت توجيهات وزير الداخلية المصري تصفية مواقف كل من لم تثبت عليهم أي إتهامات. وأكد البرلماني المصري، مصطفى بكري أن توجيهات وزير الداخلية ستضع حدا لأي تجاوز يتم بحق اليمنيين وتوقيفهم. وفي الوقت الذي تمنى فيه البرلماني بكري أن تتوقف التصرفات التي وصفها بالفردية تجاه اليمنيين، حفاظا على صورة مصر وتأكيدا علي الروابط التاريخية بين مصر واليمن، وصفت السفارة المصرية بالقاهرة ما يحصل لليمنيين في مصر بأنه حملات إعلامية يقوم بها بعض مستخدمي مواقع التواصل الإجتماعي، بهدف الإساءة للسفارة وطاقمها، وامتدت إلى رموز الدولة اليمنية ومؤسسات دولة الإعتماد. وحين تحولت السفارة إلى ملكية أكثر من الملك، أبدى البرلماني المصري بكري سعادته باجراءات وزير الداخلية المصري بعمليات الإفراج التي بدأت ورد الحق لأصحابه. واعتبرت السفارة إن ما سمتها بالحملات التي تبدو موجهة وانقياد البعض وراءها دون علم بنواياها السيئة تهدف إلى تشويه صورة السفارة وتعكير صفو رعايا الدولة اليمنية والمقيمين والزائرين لجمهورية مصر العربية لإغراض السياحة العلاجية و التعليمية أو الترانزيت، وتصل إلى حد التحريض عليهم والإساءة البالغة للعلاقات الثنائية اليمنية المصرية. وثمنت السفارة موقف جمهورية مصر العربية الشقيقة من قضية الشعب اليمني واحتضانها لإبناء الجالية اليمنية خلال سنوات الحرب. وفيما هددت السفارة اليمنية بمقاضاة من يقفون وراء الحملات أمام الجهات المختصة في الداخل اليمني ودولة الإعتماد، تمنى بكري مساواة اليمنيين بغيرهم من الجنسيات العربية، الذين يحصلون على إقامات مؤقتة لمدة عام، قابلة للتجديد. ويكشف موقف السفارة اليمنية بالقاهرة بأنها تحولت الى سوط لجلد اليمنيين، بدلا من رعاية مصالحهم ومتابعة قضاياهم ومشاكلهم والعمل على حلها. وتناست السفارة المصرية بالقاهرة ان الشرطة المصرية اعتقلت اكثر من 140 يمني، ورحلت قرابة 80 منهم، وأغلبهم مرضى سافروا للعلاج او مرافقة اقاربهم المرضى. وفي الوقت الذي كان فيه ينبغي على السفارة ان تصدر تعليمات لليمنيين هناك بالاجراءات التي ينبغي اتخاذها؛ ذهبت لاتهامهم باستهدافها واستهداف من سمتهم برموز الدولة اليمنية، والذين لا يعلم من اين جاءت رمزيتهم، وهم يعيشون بعيدا عن هموم شعبهم، ومنفصلين عن مشاكله، متناسية ان اموال الشعب التي تنفق على السفارة هي لرعاية مصالح اليمنيين والدفاع عنهم في بلد الاعتماد، وليس لتحويلهم الى مجرد جناة ومحترفي جنايات. تم نسخ الرابط