اعتبر مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، هانز غروندبرغ، اتفاق وقف الأعمال العدائية بين الولاياتالمتحدة والحوثيين، "تخفيفاً مهماً وضرورياً للتصعيد في البحر الأحمرواليمن". وقال غروندبرغ في إحاطته التي قدمها، مساء الأربعاء 14 مايو/آيار 2025، إلى مجلس الأمن الدولي، إنه ينبغي البناء بشكل جماعي، على اتفاق التهدئة، "لإعادة تركيز الجهود نحو حل للنزاع في اليمن، وتعزيز عملية سلام يقودها اليمنيون، رغم التحديات الهائلة، وحالة عدم الثقة العميقة بين الأطراف، حيث لا يزال البعض يعدّ للحرب". وذكر أن التدهور الاقتصادي والخدمي العام، يبرز مدى الحاجة الماسّة لمسار سياسي يسمح بالتعاون اللازم للنمو الاقتصادي. وحول التساؤلات عما إذا كانت "خريطة الطريق" الأممية لا تزال سارية، في ظل تطورات المشهد المحلي، وتعدد التحديات داخلياً وإقليمياً، أكد غروندبرغ أن المواقف تزداد تصلباً مع مرور الوقت، "لكن يبقى اليمن بحاجة إلى عناصر خريطة الطريق، من وقف إطلاق النار، والتعافي الاقتصادي، وعملية سياسية جامعة للمضي قدماً". وتابع: "لكنني أعي تماماً أن بيئة الوساطة قد شهدت تغيرات كبيرة، منذ أواخر العام 2023، وأن هناك حاجة لضمانات إضافية تمكّن الأطراف من المشاركة، وتضمن دعم المنطقة، والمجتمع الدولي، وهذا المجلس". وتطرق المبعوث الأممي، إلى هجوم الحوثيين على مطار "بن غوريون" في إسرائيل الأسبوع الماضي، وما تلاه من ردٍ إسرائيلي بضربات طالت ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، ومواقع أخرى، باعتبار ذلك "يمثّل تصعيداً خطيراً". ودعا غروندبرغ جميع الأطراف للوفاء بالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي، وحماية المدنيين، والبنية التحتية المدنية. وجدد تأكيده على أن احتجاز الحوثيين غير القانوني والتعسفي المطوّل، لموظفي الأممالمتحدة إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية "قد قوّض الدعم المقدم لليمن، الأمر الذي سيؤثر على الفئات الأكثر احتياجاً من اليمنيين". وطالب الحوثيين ب"تغيير النهج، وإطلاق سراح المحتجزين المتبقين فوراً ودون شروط، ووضع حد لهذا الوضع غير المقبول". تم نسخ الرابط