ينشر "يمنات" نص الاحاطة الصحفية للمبعوث الأممي إلى اليمن، هانز غروند برغ ورده على أسئلة الصحفيين، التي ادلى بها عقب تقديمه احاطة حول الوضع في اليمن لجلسة مجلس الامن الدولي المنعقدة، الاربعاء 14 مايو/آيار 2025. نص الاحاطة الصحفية سأبدأ ببعض الملاحظات الموجزة قبل أن أتلقى أسئلتكم. أود أن أبدأ بتسليط لضوء على أمر جلي. خلال الأشهر الماضية، واجه اليمن ظروفاً صعبة وقاسية، وكانت هناك لحظات كاد فيها استئناف حرب أهلية شاملة أن يكون وشيكاً للغاية. مع ذلك، لا تزال جهودي في الوساطة، إلى جانب نهج الأممالمتحدة تجاه اليمن، مستمرين بلا هوادة وبإصرار. وتظل الأممالمتحدة على أهبة الاستعداد وبشكل مستمر لدعم التوصل إلى حل للنزاع عبر التفاوض، وتحقيق سلام عادل وشامل ومستدام. وبناء على ذلك، تم اتخاذ خطوات في الاتجاه الصحيح مؤخراً. أرحب بالتفاهم المتبادل بين الولاياتالمتحدة وأنصار الله بشأن وقف الأعمال العدائية كخطوة إيجابية لتخفيف التوترات في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن شكري لسلطنة عُمان على الدور البارز الذي قامت به في هذا الصدد. سأستغل هذا التطور وكل فرصة متاحة لبناء زخم نحو جهود سلام على نطاق أوسع، دعماً لاستئناف العملية السياسية اليمنية الداخلية. وأدعو الأطراف إلى اغتنام هذا التطور للمضي قدماً في التزاماتها السابقة نحو وقف شامل لإطلاق النار على الصعيد الوطني، واتخاذ خطوات اقتصادية حاسمة وتعزيز عملية سياسية بقيادة يمنية. كما أغتنم هذه الفرصة لدعوة أنصار الله إلى التصرف بمسؤولية والإفراج فوراً دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين من موظفي الأممالمتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية. إن استمرار احتجازهم يقوّض جميع الجهود الرامية لدعم اليمنيين الأكثر احتياجاً. أشكركم جزيلاً، وإذا كانت هناك أي أسئلة، يسعدني الإجابة عليها. إيلي بوتيلير من وكالة فرانس برس للأنباء شكراً على الإحاطة. ذكرتَ في المجلس هنا ترحيبك بالاتفاق بين الولاياتالمتحدة والحوثيين، وأشرتَ إلى ضرورة استغلال هذا الاتفاق كفرصة للبناء عليه لتمهيد الطريق نحو مسار جديد لتحقيق السلام في اليمن. هل يمكنكَ توضيح ذلك أكثر، وكيف ترى ذلك كخطوة للبناء عليها؟ المبعوث الأممي شكراً على هذا السؤال.. لقد كنتُ واضحاً تماماً في الاحاطات السابقة، وفي بياناتي الأخرى، بشأن التوترات الإقليمية الواسعة، والتصعيد الذي شهدناه في اليمن، والذي امتد تأثيره إلى اليمن خصوصاً فيما يتعلق بالمأساة الناجمة عن الأحداث في غزة. يجب معالجة عدم الاستقرار الإقليمي الذي يؤثر على الوضع في اليمن إذا أردنا المضي قدمًا في حل سلمي للنزاع في اليمن، لأن القضايا أصبحت متشابكة بشكل متزايد، ويجب معالجة إحداها إذا كنا نطمح إلى حل الأخرى. هذا لا يعني أننا نسعى إلى تسوية جميع القضايا دفعة واحدة قد يسبب فوضى عارمة. بل نرغب بمعالجتها بشكل منفصل، لكن مع ضمان وجود تهدئة فعلية في البحر الأحمر، وعلى المستوى الإقليمي، بما يمهد الطريق لإحراز تقدم في عملية السلام في اليمن. عملية السلام في اليمن ليست مهمة سهلة، فهي تتطلب المثابرة والوقت أيضًا، ولكن لدينا أساس لجعل ذلك ممكناً. لدينا التزامات من الأطراف، ولدينا رؤية واضحة ومعرفة راسخة، وقد توصلنا مع الأطراف الي تصور مشترك لما ينبغي تحقيقه للوصول إلى عملية سياسية، وهذا ما سأبدأ العمل عليه، استنادًا على التهدئة التي شهدناها في البحر الأحمر. مع ذلك، لم نصل لتهدئة كاملة بعد. فلا تزال هناك هجمات مقلقة تستهدف إسرائيل، إلى جانب ضربات انتقامية، وهذا يجب أن يؤخذ في الاعتبار ضمن السياق الأوسع. شكرًا. هل لديكم أي أسئلة أخرى؟ إن لم يكن هناك المزيد، فشكرًا لكم جميعًا. المصدر: موقع مكتب المبعوث الأممي