بوصول الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى جزيرة سقطرى كما أعلنت عن ذلك وكالة الأنباء الرسمية (سبأ)، تبقى العاصمة صنعاء، بدون رئيس أو حكومة، بعد مغادرة معظم الوزراء إلى الخارج. مغادرة الرئيس و رئيس حكومته و معظم الوزراء العاصمة صنعاء، بات أمرا محل تكنهات، من قبل الكثيرين من المحللين. ففي حين تقول بعض المصادر الاعلامية أن سفر الوزراء، مقدمة لإقالة الحكومة الحالية و تشكيل حكومة بناء وطني، تشير توقعات على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قضاء الرئيس هادي لإجازة في جزيرة سقطرى نوع من الاعتكاف، بعد خلافات شديدة مع القوى التقليدية في صنعاء، التي ترفض حل القضية الجنوبية إلا وفق اجندات تضمن لها بقاء مصالحها في الجنوب. و لعل مغادرة الرئيس و معظم الوزراء للعاصمة صنعاء، غير معتاد من ذي قبل، ما سيترك فراغا كبيرا في العاصمة، خاصة في هذا التوقيت بالذات، حيث يشهد البلد انسدادا في الأفق السياسي، ينذر بإعادة البلد، إلى ما قبل توقيع المبادرة الخليجية. خروج الرئيس إلى جزيرة سقطرى جاء بعد الحديث عن مقترح تقدم به، لنقل العاصمة إلى من صنعاء إلى عدن، و فترة انتقالية مدتها خمس سنوات، يتولى كل خمس سنوات فيها، رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة جنوبي عبر انتخابات تنافسية. هذا المقترح الذي لم يطرح حتى الآن بشكل رسمي، سيضع القوى التقليدية في صنعاء، أمام مأزق حقيقي لاختبار مدى تشدقها بالوحدة، التي تدعي الحفاظ عليها.