ففي محافظة الضالع التي قاطعت فيها أحزاب اللقاء المشترك انتخاب المحافظين فرقت قوات الأمن مسيرة دعت إليها الهيئة الوطنية للحراك الشعبي واعتقلت ستة من المشاركين بعد تفريق المسيرة وملاحقة المشاركين. وقال مندوب «يمنات» إن قوات الأمن نقلت الستة المواطنين الذين اعتقلتهم إلى مكان مجهول حيث لا يعلم أحد عنهم شيئا. وفرقت قوات الأمن المركزي بمحافظة لحج اعتصاما لهيئات تنسيق الفعاليات السياسية و منظمات المجتمع المدني و الشخصيات الاجتماعية في مديريتي الحوطة عبر فيه المواطنون عن رفضهم لانتخابات المحافظين،كما طالبوا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ، ورفع القوات العسكرية بالمحافظة. وأوضح مندوب«يمنات» في لحج أن قوات الأمن المركزي أطلقت النار الحي للهواء لتفريق المعتصمين الذين تجمعوا بجولة فرزة المسيمير ، وقامت باعتقال شابين كانا يحملان لافتات. وطالبت الفعاليات السياسية في بيان صحفي بالإفراج الفوري دون قيد أو شرط عن كافة المعتقلين السياسيين سجناء الرأي من سجون السلطة وفي مقدمتهم رموز الحراك السلمي الديمقراطي الجنوبي. وقال المعتصمون في بيانهم إن مشاركتهم في هذا الاعتصام السلمي يعد رفضا قاطعا لأسلوب القوة و القمع في معالجة القضية الجنوبية الماثلة اليوم،مؤكدين على التمسك بالنضال السلمي الديمقراطي و عدم الانجرار وراء العنف، و مطالبة السلطة بعدم مواجهة النضال السلمي بالقوة. وعبر البيان عن رفضهم لقرار مجلس الدفاع الوطني بانتخاب المحافظين من قبل أعضاء المجالس المحلية باعتبارها مخالفة دستورية ولا تعبر عن مصالح أبناء الشعب. وقال أن السلطة وحزبها الحاكم يعرضان اليوم مسرحية هزيلة فيما يسمى بانتخاب المحافظين من قبل أعضاء المجالس المحلية لإلهاء المواطنين عن نضالهم السلمي ضد الظلم و الإقصاء و التهميش المفروض عليهم منذ حرب صيف 1994م. وناشد البيان كافة المنظمات المحلية والإقليمية والدولية المعنية بحقوق الإنسان للنظر فيما يجرى وان تتدخل لإنقاذ أبناء الجنوب من الأوضاع ألا إنسانية المفروضة عليهم وإدانة أسلوب القتل والقمع والتنكيل الذي تمارسه السلطة ضد أبناء الضالع وردفان والصبيحة وكرش وفي كافة المناطق. وأعلن البيان تضامنهم مع طلاب وطالبات كليات جامعة عدن وكل الكليات بالمحافظات الجنوبية لما يتعرضون له من اعتداءات واستفزازات من قبل رجال الأمن وتهديدهم بالفصل من قبل عمادة الكليات بسبب اعتصامهم السلمية ومطالبتهم بالإفراج عن أهليهم المعتقلين ووقف عسكرة الجامعات وبتوفير كافة الوسائل والمستلزمات التعليمية.