أعلنت بلدية إيلات، الاربعاء 16 يوليو/تموز 2025 عن إغلاق ميناء المدينة ووقف جميع أنشطته اعتباراً من الأحد المقبل، وذلك في ظل التدهور المستمر في حركة الشحن البحري نتيجة الهجمات المتواصلة من قبل قوات حكومة صنعاء على الملاحة في البحر الأحمر. وأوضحت البلدية في بيان رسمي أنها قررت الحجز على الحسابات المصرفية التابعة لشركة تشغيل الميناء بسبب تراكم الديون المستحقة لصالحها، الأمر الذي حال دون استمرار عمل الميناء. وتعكس هذه الخطوة التداعيات الاقتصادية المباشرة للهجمات الحوثية على خطوط الملاحة المرتبطة بإسرائيل، والتي أصابت حركة الشحن عبر ميناء إيلات بحالة شبه شلل، وأثرت سلباً على الاقتصاد المحلي للمدينة. ويعد ميناء إيلات المنفذ البحري الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، ويشكل نقطة استراتيجية للتجارة الدولية، لاسيما بالنسبة للواردات القادمة من آسيا وأفريقيا. غير أن الهجمات المتكررة للحوثيين منذ أواخر عام 2023، على السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، تسببت في تراجع نشاط الميناء بأكثر من 85%، بعد أن توقفت معظم شركات الشحن العالمية عن المرور عبر مضيق باب المندب باتجاهه. ومع استمرار انخفاض الإيرادات، تفاقمت ديون شركة الميناء تجاه بلدية إيلات، التي قررت في نهاية المطاف اتخاذ خطوة الحجز على الحسابات البنكية، ما أدى إلى الإعلان عن إغلاق الميناء بالكامل بشكل مؤقت، ابتداءً من الأحد القادم.