سماح الحرازي الشاعر سالم زين عدس من مواليد عام 1928م قرية الوهط محافظة لحج وكغيره من مثقفي ومبدعي تلك الحقبة من الزمن تلقى تعليمه في الكتاب المعلامه علي يد احد علماء وفقهاء الدين ويبدو أن الكتاب كان البوابة الرئيسية والهامة لدخول مجال إبداعي كالفن والشعر وضروب الإبداع المختلفة فكثير من المثقفين اليمنيين الكبار لم يتلقوا تعليماً في المدارس والجامعات بل انطلقوا من هذا الصرح. بدا يقول الشعر وهو في سن مبكر وكان لايتجاوز عمره عشرين عاما وشعره لاقي الاعجاب والاهتمام..في مدينه لحج.خاصه بانه كان يلقي شعره في مناسبات الزواج بدأ بالتعامل مع الشعر الاجتماعي وما يتعلق بالأرض والزراعة اشتغل أولاً في الزراعة لفترة زمنية ثم لمدة 15 عاماً بائع سجائر ثم عمل عصاراً في الحوطة لمدة خمس سنوات أصيب في اثنائها بمرض التدرن الرئوي وذلك في عام 1952م بعد ذلك عمل كوكيل للمزارعين في السوق المركزي لبيع المنتوجات بالجملة بين عامي 62 – 63 م. صدح بأغانيه فنانون يمنيون ك طه فارع وغيره من الفنانين وغنى له الفنان الكبير محمد سعد الصنعاني (يانجوم الليل أنتم لي شهود) وفضل الكريدي ( ياناوي بعادي ) وأجمل انتاجة قصيدة ( ما با بديل ) المغناه من العملاق الكبير صديق عمره و الفنان محمد سعد عبدالله. ومن قصائدة ( يا نجوم الليل أنتم لي شهود ) و ( من عيونه آه كم قاسى الفؤاد + الراعية ) و ( قال بن زين طالت علينا السرية + احلام ) و ( في ربا لحج الجميله + الارض والفلاح ) و ( في تبن يابوي مااحلي الهوى + ياناوي بعادي ) و ( وأنت في هواه مبتلي + يا قلبي على النواح ) و ( كلّكْ يا فؤادي جراح + لا ترضى بنا عاذلي ) و ( طول الليل ماشي تنام + لي حبيب ان راني ) و ( من نار الهوى كم صلى مااحلي الهوى ) وغيرها أشعاره وقصائده في مجملها لم تنفصل عن الواقع وعن قضايا الوطن والمجتمع ولذلك جاءت معبرة عن ذلك أصدق تعبير في شعره رومانسية عذبة مشحونة بوجع البين وتعب الهجر، وفيه موسيقى تدفق أكواد الوهط حلّ (الأوبة)، وجريان ماء واديي: (مجاهد) و (عابرين)؛ والعبور إلى المحبوب دونه جذبة ومكريب ولهيب توفي الشاعر سالم زين عدس عام 1975م عن عمر ناهز 50 عاما ورحيله يمثل خسارة فادحة للوطن وللحركة الأدبية والثقافية ببلادنا لايعوض الله يرحمه رحمة الأبرار وأسكنه مساكن الأخيار في جنات الفردوس مع الشهداء والصديقين.