كشف وكيل وزارة الاوقاف والارشاد لشئون الارشاد الديني في اليمن عن اسرار خطيرة تكشف لأول مرة عن فتوى دينية صدرت في العام 1994م قبيل شن الشمال اليمني حربا ضد الجنوب وهي الحرب التي انتهت باجتياحه واحتلاله عقب حرب دامية لأشهر. وقال الوكيل المساعد لوزارة الأوقاف والارشاد لشئون الارشاد الديني في اليمن انهم "كانوا يعتلون المنابر في المساجد لتكفير الجنوبيين بخطابات مطبوعة وجاهزة", مقدماً اعتذاره عن تلك الفتاوى التي قال انهم كرجال دين "لم يكن مستوى وعيهم كبيرا وكان حجم التأثير عليهم لا يتجاوز الحي او الحارة التي يسكنونها". و تقدم الداعية اليمني شرف علي أحمد القليصي وكيل مساعد بوزارة الاوقاف والارشاد لشئون الارشاد وعضو مؤتمر الحوار اليمني خلال مقابلة تلفزيونية بثتها قناة (اليمن اليوم) باعتذار عن فتوى تكفير الجنوبيين.. قائلا ردا على سؤال مذيع برنامج (وجوه مألوفة) "على الصعيد العام انا اعتذر للجنوب على ما بدر منا في 1994م".. مشيراً الى انه "كنا على المنابر نتلقى خطبا مطبوعة جاهزة لتكفيرهم باعتبارهم ماركسيين وشيوعيين وان الجهاد واجب عليهم كما تخرج الآن فتاوى للجهاد وغيرها بحسب ما كنا نتلقاه من مشايخنا آنذاك للآسف الشديد". يذكر ان وزير الاوقاف والارشاد اليمني السابق القاضي عبدالوهاب الديلمي, كان قد اصدر في العام 1994م فتوى رسمية اجاز فيها قتال الجنوبيين وحلل دماءهم باعتبارهم (حسب الفتوى) "خارجين عن الدين الاسلامي". وعقب الفتوى شن الشماليون حربا اشترك فيها الى جانب الجيش الرسمي مليشيات دينية وقبلية انتهت بعد 100 يوم من القتال العنيف باجتياح الجنوب وسقوط مدينة عدن في ال7 من يوليو 1994م. ويتهم الجنوبيون اليوم خصومهم في الشمال بتدمير احدى اهم دول الشرق الاوسط, حيث يقول جنوبيون ان الشمال قضى على كل مقومات الدولة الجنوبية. ونشد الجنوبيون منذ العام 2007م استعادة دولتهم السابقة باعتبار وحدة عام 90 قد فشلت بالحرب عليهم من قبل الطرف الشمالي والشريك في الوحدة. عن: عدن الغد