حُكم، اليوم الثلاثاء، على نائب يمني سابق بالسجن عشر سنوات وعلى عميد متقاعد في الجيش بالسجن سنة وثلاثة شهور بتهمة الدعوة الى انفصال جنوب اليمن، فيما برىء عميد آخر من التهمة نفسها بحسب مصادر قضائية. ففي صنعاء، قضت المحكمة الجزائية اليمنية المتخصصة في قضايا الارهاب بسجن النائب السابق أحمد بامعلم عشر سنوات بعدما أدانته بتهمة "المساس بالوحدة والدعوة الى الانفصال وإثارة الشغب والنعرات الطائفية". وقال مصدر قضائي إن بامعلم رفض استئناف الحكم الصادر بحقه. وقال بامعلم بعد صدور الحكم بحقه "لن استأنف الحكم، واعتبره حكما باطلا وصادرا عن محكمة باطلة، ولن يثنيني عن مواصلة نضالي السلمي". وبامعلم من ناشطي الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن سلميا، وكان اعتقل في محافظة حضرموت في 15 ابريل الماضي. كما حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب في محافظة عدن، الثلاثاء، على العميد المتقاعد علي محمد السعدي بالسجن لمدة سنة وثلاثة شهور بتهمة المساس بالوحدة الوطنية والدعوة الى الانفصال. وبرأت المحكمة نفسها العميد المتقاعد قاسم الداعري من التهمة نفسها. ويعد السعدي والداعري من ابرز قادة الحراك الجنوبي في محافظتي لحج وابين. وقالت مصادر قضائية إن المتهمين لم يستأنفا الحكم. ويشهد جنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، حركة احتجاجية واسعة تعرف ب"الحراك الجنوبي"، وباتت غالبية أطياف هذه الحركة ترفع شعار "فك الارتباط" مع الشمال بالسبل السلمية.