أعلن مسؤول يمني أنه تم، اليوم الخميس، الافراج عن الصحافي محمد المقالح الذي كان محتجزا منذ أربعة أشهر في مكان سري، وذلك لأسباب "انسانية وصحية"، وذلك غداة الافراج عن هشام باشراحيل ناشر صحيفة "الايام" المستقلة المحظورة بعدما أمضى نحو ثلاثة اشهر في السجن. واحتجز المقالح طيلة الأشهر الأربعة الأخيرة لدى جهاز أمن الدولة في مكان ظل مجهولا وذلك بعد فترة من اختطافه من أحد شوارع صنعاء في سبتمبر 2009. وكان المقالح رئيس تحرير الصحيفة الالكترونية للحزب الاشتراكي اليمني المعارض. وذكر مصدر طبي أن الصحافي ادخل الاربعاء مستشفى في صنعاء لتلقي العلاج. ولم يوضح المسؤول اليمني إن كانت السلطات ستقاضي المقالح. ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين الاربعاء إلى الافراج عن الصحفي الذي اعتقل بسبب كتاباته عن الحرب مع الحوثيين في شمال اليمن. وقالت النقابة إن المقالح تعرض للتعذيب وإن محاكمته غير شرعية وغير دستورية، مناشدة الرئيس علي عبد الله صالح التدخل للافراج عنه فورا. والاربعاء، أفرجت السلطات اليمنية في عدنجنوب اليمن، ولأسباب صحية، عن مؤسس صحيفة "الايام" هشام باشراحيل، 66 عاما، الذي يعاني من مرض السكري وغيره من الامراض، كما اكدت عائلته. وألقي القبض على الناشر المعروف على خلفية اشتباكات حصلت في يناير الماضي بين حراس مبنى "الأيام" الذي يضم منزل الصحفي أيضا، وقوات الامن، ما اسفر عن مقتل عنصر أمني وأحد حراس المبنى. وكانت الشرطة حاصرت المبنى لتفريق اعتصام نفذه عشرات الناشطين للمطالبة بإعادة فتح الجريدة، قبل ان تندلع اشتباكات بين الطرفين. وانتهى حصار المبنى بتسليم أكثر من 50 شخصا من الحراس والمعتصمين أنفسهم للسلطات في اطار وساطة قامت بها شخصيات محلية. وكانت "الايام" منعت في مايو 2009 من الصدور بتهمة تأجيج النزعة الانفصالية في الجنوب، الى جانب سبع صحف أخرى. ويشهد جنوب اليمن، الذي كان دولة مستقلة حتى 1990، حركة احتجاجية واسعة تعرف ب"الحراك الجنوبي"، وباتت غالبية أطياف هذه الحركة ترفع شعار "فك الارتباط" مع الشمال بالسبل السلمية.