اندلعت في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء اشتباكات بالأسلحة الخفيفة في عدداً من شوارع مدينة الحديدة. و أفاد شهود عيان ل"يمنات" أن أحد أطقم الأمن قام بمطاردة باص وسيارة هيلوكس عليها مسلحون ملثمون أطلقوا وابلاً من الرصاص على حارة الشام ثم لاذوا بالفرار. و قالت مصادر ل"يمنات": إن الأمن حدد نقطة تجمع المسلحين في أحد الفنادق بشارع شمسان و تمكن من تحريز "25" قطعة سلاح كلاشينكوف، كما احتجز السيارة والباص اللذان قاما بالهجوم، غير أن المصادر لم تؤكد أن الأمن اعتقل أياً من المهاجمين. و في ذات السياق حاصرت عددٌ من أطقم الأمن الخاص فندق أجنحة النصر بشارع المواصلات وسمع تبادل لإطلاق النار، و غطت المنطقة سحب من الدخان الكثيف في وقت متأخر من مساء أمس، جراء اطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيلة للدموع على محيط الفندق. و فرضت قوات الأمن طوقٍ أمني على المنطقة، و فتشت عدداً من المنازل المحيطة بالفندق، غير أنه لم يتم القبض على مسلحين، حيث تشير مصادر أنهم انسحبوا أثناء الاشتباكات إلى أماكن مجهولة. و فيما أكد مصدر أمني ل"يمنات" أن قوات الأمن الخاص احتجزت سيارة شاص عليها مسلحون، أكد شهود عيان أن مسلحين ملثمين كانوا يجوبون شوارع المدينة على متن عدد من السيارات في وقت اختفت فيه نقاط التفتيش من الشوارع، على غير عادتها كل مساء. و قال ل"يمنات" شخص يدعى عبدالكريم عوبل السدعي أنه دخل مع عشرات المسلحين لنصرة أبناء وصاب الذين تقوم عصابات بإرهابهم، حد وصفه. و أضاف أنه مع أبناء عنس وآنس والحدا هبوا لنجدة إخوانهم، متهما محافظ الحديدة المهندس أكرم عطية بتجييش قوات الأمن الخاصة والجيش لإلقاء القبض عليهم. و أشار بأنه كان على عطية إخراج تلك الحملة لنصرة دماج بحسب تصريحه. و كشف السدعي أنه دخل المدينة مع شيخ يدعى محمد صالح الناحية ولن يعود إلا بالثأر لأبناء وصاب على حد قوله. و قال ل"يمنات" في وقت متأخر من مساء أمس سائق احدى سيارات نقل الأسماك، أنه شاهد ثلاث سيارات عليها مسلحون تدخل مدينة الحديدة من نقطة الدريهمي. و أوضح في اتصال هاتفي أنه شاهد سيارة شاص وسيارتي هيلوكس غمارتين عليها مسلحون ملثمون تجاوزوا نقطة الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، متجهين صوب المدينة. و كانت المحلات التجارية في مدينة الحديدة، أغلقت أبوابها في وقت مبكر من مساء أمس وسط خوفٍ و ذعر شديدين في الأحياء السكنية، بعد مشاهدتهم للمسلحين يتجولون في عدد من شوارع المدينة. و جاء انتشار المسلحين في مدينة الحديدة على خلفية خلافٍ بين أحد سكان حارة الشام و بائع ملابس نسائية جاهزة في سوق المطراق تطورت إلى اشتباك بالأيدي في السوق، يوم أمس الأول الثلاثاء. و تطور الخلاف بين الجانبين إثر قيام مجموعة من الشباب بالاعتداء على بائع الملابس، كما يقول، ما أدى إلى قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة حارة الشام القريبة من السوق، عصر ذات اليوم أصيب فيها ثلاثة من المسلحين وأحد المارة بعيار ناري في رأسه أثناء مروره، ما أدى إلى وفاته نهار أمس الأربعاء، و لم تحدد التحقيقات مصدر العيار الناري الذي أدى إلى مقتل علاء السروري.