أقدم مساء أمس مسلحون مجهولون على اطلاق الرصاص الحي تجاه حارة الشام في مدينة الحديدة غرب البلاد. و قال شهود عيان ل"يمنات" إن سيارتين عليها مسلحين أطلقوا الرصاص بشكل كثيف تجاه عددٍ من المنازل في حارة الشام الذي يتوسط القصر الجمهوري من الشرق وسوق المطراق من الغرب. وأضاف الشهود أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد الرد عليهم من أماكن متفرقة من الحارة ومتارس نصبها سكان الحارة بعد توارد أنباء عن هجومٍ وشيك عليهم. و جاءت الحادثة على خلفية خلافٍ بين أحد سكان الحارة وبائع ملابس نسائية جاهزة في سوق المطراق تطورت إلى اشتباك بالأيدي في السوق. و أوقفت ادارة البحث الجنائي أحد السكان وأفرجت عنه لاحقاً بعد التحقيق معه، و الذي أكد أن البائع هو من تلفظ عليه بألفاظ نابية وطعن في عرضه بحسب مصادر في البحث. و أضافت المصادر أن الخلاف تطور إثر شكوى لاحقة من بائع الملابس أن مجموعة شباب اعتدوا عليه ولم يقم البحث الجنائي بالتحقيق في الواقعة. و أدى ذلك إلى قيام مجموعة مسلحة بمهاجمة الحارة عصر أمس الثلاثاء أصيب فيها ثلاثة من المسلحين وأحد المارة بعيار ناري في رأسه أثناء مروره، ما أدى إلى وفاته نهار اليوم الأربعاء، و لم تحدد التحقيقات مصدر العيار الناري الذي أدى إلى مقتل علاء السروري. و كشفت مصادر في مكتب المحافظ أنه استدعى مدير أمن المحافظة ووجه إليه توبيخاً شديداً وحمله مسئولية ما يجري من انفلاتٍ أمني و انتشار للسلاح وفتح مداخل المحافظة لدخول ارتال المسلحين. و قالت المصادر أن العميد محمد المقالح أنكر دخول أي مسلح، مؤكدا أن المسلحين يسكنون في المحافظة إلا أن الأخير وجه حديثه لأحد المشائخ الذين كانوا في الاجتماع بأنه طلب منه في اتصال عدم الدخول بالمسلحين الذين كانوا معه. و أنكر الشيخ أن العميد المقالح اتصل به. و وفقاً للمصدر فحديث مدير الأمن يكشف أن الأخير كان يعلم بدخول المسلحين وأن هناك استنفاراً لمشائخ وصاب الذين يقال أنهم لمقتل أحد رعاياهم. من جانبه دن اللقاء المشترك في بيانٍ حصل "يمنات" على نسخةٍ منه الانفلات الأمني في المحافظة و انتشار السلاح. و أضاف البيان أن أحزاب اللقاء المشترك تحمل مدير أمن المحافظة مسئولية دخول المجاميع المسلحة إلى المحافظة ومهاجمة الأحياء السكانية وإثارة الرعب بين الآمنين في بيوتهم. وسرد البيان عدداً من الحوادث التي كان سببها الرئيس دخول ارتال المسلحين وضعف الأجهزة الأمنية وطالبوا بسرعة تدخل قيادة المنطقة العسكرية لإعادة الأمن والسكينة للمحافظة.