اعتقلت قوات الأمن عددا من المشاركين في الاعتصام السلمي الذي دعت له أحزاب اللقاء المشترك بالضالع ظهر اليوم الاثنين بمديرية دمت محافظة الضالع. وأفادت مصادر "يمنات" أن اشتباكات اندلعت عقب تفريق الأمن بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع للاعتصام السلمي الذي نظمته أحزاب اللقاء المشترك بالضالع، لإدانة سياسية السلطة تجاه ما يتعرض له أبناء المحافظة، وإصرارها على عدم الاعتراف بالقضية الجنوبية كمدخل لحل القضايا الوطنية المستفحلة. وأكدت المصادر أن مدير الأمن السياسي بالمديرية العقيد- محمد طاهر الشامي أصيب بطلق ناري من قبل رجال الأمن أثناء تدخله للحيلولة دون حدوث مشاكل في الاعتصام وصفت إصابته بالخطرة- كما أدى الاشتباك إلى إصابة ثلاثة أشخاص من المعتصمين أحدهم إصابته خطيرة , فقد فقئت إحدى عيناه ونقل على إثرها إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج . وأشارت مصادر "يمنات" أن سعد الربية رئيس التجمع اليمني للإصلاح نجا من محاولة اغتيال تعرض لها في الشارع العام بعد خروجه من دمت الساعة التاسعة صباحا باتجاه عودته إلى الضالع حيث حاول طقم عسكري مسلح الاصطدام بسيارته رغم خلو الطريق أمامه. وقد أشار الربية في تصريح له إلى أنه تلقى تهديد هاتفي يوم أمس من جهات مسئوله تحذره من المشاركة في الاعتصام . وفي بيان أصدره المعتصمون أكدوا ، تضامنهم مع المطالب العادلة لأبناء المحافظات الجنوبية، داعيا السلطة إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها مفتاح حل الأزمة التي تعيشها البلاد اليوم واستعادة الشراكة في السلطة والثروة وإنهاء حالة التفرد القائمة نتيجة الآثار المدمرة لحرب 94م كما طالبوا بإنهاء الحصار المفروض على العيد من المناطق الجنوبية وفي مقدمتها الضالع وردفان، اعتبر ذلك نوع من العقاب الجماعي ولا يحل المشاكل بقدر ما يعمقها ويصعب فرص معالجتها. وأكد البيان أن لا مخرج للازمة الوطنية المستفحلة سوى انخراط جميع القوى الوطنية في السلطة والمعارضة في الداخل والخارج في حوار وطني شامل لا يستثنى منه أحد مشترطا لذلك ضرورة توفر الإرادة القوية والصادقة.