سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيما الربية يؤكد وجود مسئولين مستفيدين من الوضع المتأزم ويحاولون جر المحافظة إلى مربع العنف.. إصابة "3" بينهم مدير الأمن السياسي واعتقال "3" آخرين بينهم صحفي في تفريق اعتصام المشترك بالضالع
أصيب ثلاثة مواطنين بينهم مدير الأمن السياسي بمديرية الضالع واعتقل ثلاثة آخرين أثناء تفريق الأمن للإعتصام الذي دعا له اللقاء المشترك بمديرية دمت صباح أمس. وأوضحت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن أحد المصابين نقل إلى العاصمة صنعاء نتيجة حالته الخطيرة، مشيرة إلى أن من بين المعتقلين الزميل محمد المنتصر. وقالت المصادر إن قوات الأمن أطلقت القنابل المسيلة للدموع على المشاركين لتفريق المعتصمين، مما أدى إلى إصابة "ريدان حمود علي شاجرة" 25 عاماً في منطقة العين، الأمر الذي أدى إلى فقدانه لإحدى عينيه نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سيناء بدمت ومن ثم إلى صنعاء لخطورة حالته، كما أصيب الشاب "سليمان أنعم علي الطيري" 19 عاماً في الرأس واعتقال الصحفي "محمد المنتصر" مراسل صحيفتي "أخبار اليوم والشموع" من قبل جنود الأمن المركزي و"بلال محمد أحمد سالم" و"نبيل مسعد قايد الفتيني". وأشارت إلى أن العديد من المشاركين أصيبوا بحالات اختناق بينهم مدير الأمن السياسي بالمديرية "محمد طاهر الشامي" والذي أصيب بحالة إغماء شديدة نقل على إثرها إلى المستشفى. وقالت المصادر إن الأطقم الأمنية حاصرت الاعتصام وأغلقت المنافذ المؤدية إلى موقع الاعتصام بجولة جبن ، ما اضطر قيادة المشترك إلى إقامته بشارع فرعي بالقرب من الشارع العام ، فيما قام جنود الأمن المركزي والشرطة بتمزيق شعارات الاعتصام وقطع الأسلاك الخاصة بأجهزة مكبرات الصوت الخاصة بالاعتصام لعدة مرات، وقد هتف المعتصمون قائلين: "بالروح والدم نفدي الوحدة. . وفي غضبنا نحرق الفاسد. . والمشترك باقي على عهده. . من أجل يبقى شعبنا واحد المؤتمر في موال. . يشتينا مثل الصومال. . يا أبناء دمت الأحرار. . نرفض غلاء الأسعار". وكانت مدينة دمت قد شهدت منذ صباح أمس الباكر انتشاراً أمنياً كثيفاً لقوات الأمن المركزي والشرطة والأمن العام والتي قامت باستحداث نقاط عسكرية على مداخل المديرية وفي الجولات ومنعت سيارات المشاركين من الدخول. وفي سياق متصل أكد رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة الضالع رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك سعد الربية- أن طقماً عسكرياً حاول الاصطدام بسيارته بعد الخروج من الاعتصام الذي أقامه المشترك بمديرية دمت صباح أمس. وقال الربية ل(نيوز يمن) : إنه بعد خروجهم من دمت الساعة التاسعة صباحاً باتجاه عودتهم إلى الضالع حاول طقم عسكري مسلح الاصطدام بسيارته رغم خلو الطريق أمامه". وكشف الربية عن تلقيه اتصالات تهديد من بعض المسئولين أمس الأول بعدم إقامة الاعتصام وإلا فإنه سيقمع بالقوة. وأكد أنه تم إبلاغ الجهات المعنية بتلك التهديدات، معبراً عن استغرابه في الوقت ذاته لدعوات الحوار في الإعلام في حين الممارسات على الواقع مختلفة. وأضاف الربية إن المشكلة الأساسية هي أن هناك مسئولين مستفيدين من الوضع المتأزم ويحاولون جر محافظة الضالع إلى مربع العنف، رغم أن ما نقوم به هو في إطار الدستور والقانون. إلى ذلك أشار بيان صادر عن اعتصام المشترك إلى مدى الضرر الذي تلحقه السياسات الخاطئة التي تتبعها حكومة الحزب الحاكم على معيشة أبناء الشعب وقوت أسرهم لاسيما مع تواصل مسلسل الجرع السعرية وما رافقها من ارتفاع جنوني في أسعار السلع وتدهور مريع في قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأجنبية ورفع قيمة الضرائب والجمارك على أكثر من 71 سلعة ،والأشد مرارة في كل هذا رغبة الحكومة في الاستمرارية بحلقات جرعها القاتلة وبكل استخفاف بإرادة الشعب الرافض لكل السياسات المتخبطة والعشوائية واعتمادها على تسخير الإعلام الرسمي وإمكانات الدولة في تزييف الواقع وشن الحملات المسعورة ضد كل معارضيها". وعبر البيان عن تضامن المشترك مع المطالب العادلة في المحافظات الجنوبية، داعياً السلطة إلى الاعتراف بالقضية الجنوبية باعتبارها مفتاح حل الأزمة التي تعيشها البلاد اليوم واستعادة الشراكة في السلطة والثروة وإنهاء حالة التفرد القائمة نتيجة آثار حرب 94م. وأكد البيان أنه لا خروج من الأزمة إلا بانخراط جميع القوى الوطنية في السلطة والمعارضة بالداخل والخارج في حوار وطني شامل لا يستثنى منه أحد، مشترطاً لذلك ضرورة توفر الإرادة القوية والصادقة.