اعتبر المجلس السياسي لأنصار الله "الحوثيين" الجرعة التي اعلنتها الحكومة برفع أسعار الوقود "ظالمة" و تعكس فشل السياسة القائمة على المحاصصة. و أكد المجلس في بيان صدر عنه، أن ما انتهت إليه الجرعة، هو الإثراء غير المشروع على حساب الفقراء والمُعدَمين، باعتماد سياسة الجرع الاقتصادية. كما أكد أن الحكومة الحالية، لا تختلف عن سابقاتها من حكومات ما قبل ثورة فبراير. و اعتبر المجلس استغلال عطلة العيد لرفع أسعار الوقود، اعلانا رسمياً بحرب شعواء على الشعب، و تنكر واضح من قبل الحكومة، للتضحيات الشعبية الجسام إبان ثورة فبراير 2011 و الأهداف التي ناضل الشعب من أجلها لصنع مستقبل أفضل. و أشار المجلس في بيانه أنه قد حذر في وقت سابق، من هذه الخطوة وخطورتها في خطاب العشرين من رمضان، الذي نبه فيه السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حكومة المحاصصة من عدم التضييق على الشعب، داعياً إلى جرعة على الفاسدين للحد من فسادهم وإنهاء احتكارهم لثروات البلاد. و أعلن المجلس في بيان و من موقع المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنية، انحيازه بشكل كامل إلى الشعب، ورفض أي جرعة تنال من كرامة المواطن، وآدمية الإنسان اليمني التي تتعرض لامتهان غير مسبوق. و أكد ع. و أهاب بضرورة الاستمرار في الفعل الثوري، والاحتجاج الهادف والمشروع لنيل الحرية والكرامة لجميع المواطنين. كما أهاب بأبناء الشعب اليمني إلى مزيد من التكاتف والوحدة لمواجهة حكومة الفساد التي تنحدر بالبلاد إلى مستنقع الفقر والبطالة، وما في ذلك من خطر على الأمن والسلم الاجتماعي.