أعلنت جماعة أنصار الله ، رسمياً، موقفها الرافض لقرار الحكومة القاضي برفع الدعم عن المشتقات النفطية، الذي بدأ سريانه صباح الأربعاء، لتنظم بذلك الى صوت الشعب الرافض للجرعة جملة وتفصيلا. وأكد المكتب السياسي لانصار الله رفضهم أي جرعة من شأنها النيل من كرامة المواطن وآدمية الإنسان اليمني التي تتعرض لامتهان غير مسبوق. وقال بيان صادر عن المكتب - وحصلت شهارة نت على نسخة منه - : فيما يعاني الشعب اليمني من أوضاع اقتصادية صعبة، وظروف معيشية غاية في التعقيد، آملاً في مشاريع حكومية تخفف من معاناته، إذا به أمام جرعة قاتلة برفع الحكومة أسعار المشتقات النفطية، مستغلة عطلة العيد. واعتبر البيان الجرعة بمثابة إعلان رسمي بحرب شعواء على الشعب.. وأضاف، أن جرعة الحكومة التي وصفها ب"الظالمة"، تعكس فشل السياسة القائمة على المحاصصة والتي انتهت إلى ما انتهت إليه من الإثراء غير المشروع على حساب الفقراء والمُعدَمين باعتماد سياسة الجرع الاقتصادية، مؤكدة بذلك أنها لا تختلف عن سابقاتها من حكومات ما قبل ثورة فبراير". وأشار البيان إلى تحذير الجماعة – في وقت سابق - من هذه الخطوة وخطورتها في خطاب العشرين من رمضان في كلمة ألقاها زعيم الجماعة عبد الملك بدر الدين الحوثي نبه خلالها ما أسماها حكومة "المحاصصة" إلى عدم التضييق على الشعب داعياً إلى جرعة على الفاسدين للحد من فسادهم وإنهاء احتكارهم لثروات البلاد. وتابع بالقول: "إننا ومن موقع المسؤولية الأخلاقية والدينية والوطنية نعلن انحيازنا بشكل كامل إلى الشعب، ونرفض أي جرعة تنال من كرامة المواطن، وآدمية الإنسان اليمني التي تتعرض لامتهان غير مسبوق، ونؤكد على ضرورة الاستمرار في الفعل الثوري، والاحتجاج الهادف والمشروع لنيل الحرية والكرامة لجميع المواطنين، ونهيب بأبناء شعبنا إلى مزيد من التكاتف والوحدة لمواجهة حكومة الفساد التي تنحدر بالبلاد إلى مستنقع الفقر والبطالة، وما في ذلك من خطر على الأمن والسلم الاجتماعي"، حسب البيان.