قتل 48 مسلحاً من جماعة عبد الملك الحوثي وحزب "الإصلاح" "إخوان اليمن" وأصيب عشرات آخرون في اشتباكات عنيفة شهدتها مديرية الغيل بمحافظة الجوف شمال شرق اليمن, فيما واصل الطيران الحربي قصف مواقع الحوثيين في هذه المديرية. ونقلت صحيفة "السياسة" الكويتية عن الزعيم القبلي الكبير حسن أبو هدرا "إن الحوثيين سيطروا على المنطقة التي يوجد فيها منزل القيادي في الإخوان حسن أبكر بمديرية الغيل بعد أن قتلوا جميع من كانوا في المنزل وبينهم قيادات من الإصلاح وتفجيره بالديناميت". وأكد انسحاب نحو 500 من مقاتلي "الإخوان" واللجان الشعبية إلى ما بعد مدينة الحزم, مشيراً إلى أن "الحوثيين يطاردونهم هناك بعد أن اقتربوا من السيطرة على منطقة السلمات التي لا تبعد عن مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف سوى خمسة كيلومترات". وأوضح أن الحوثيين تقدموا لمسافة 10 كيلومترات في اتجاه مدينة مأرب التي يوجد لهم فيها أنصار كثيرون, "كخلايا نائمة بعد أن سيطروا على منطقة الصلب وحباب وهيلان ومفرق هيلان", متوقعاً أن "تكون المعركة المقبلة بين الجانبين في مدينتي الحزم ومأرب والأخيرة هي عاصمة محافظة مأرب الغنية بالنفط". ولفت إلى أن الحوثيين يسعون إلى حصار مدينة مأرب من جهة منطقتي صرواح وحريب, مقدراً عدد ضحايا الاشتباكات منذ شهرين بنحو 600 قتيل وألفي جريح. من جهتهم, اعتبر مراقبون أن الحوثيين يسابقون الزمن في سعيهم لإسقاط محافظة الجوف والتوغل في محافظة مأرب, لتعزيز موقفهم التفاوضي مع السلطات في صنعاء بشأن مطالبهم بإسقاط الحكومة وتخفيض أسعار المشتقات النفطية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار. في غضون ذلك, قتل 12 شخصاً وأصيب ثمانية آخرون في اشتباكات بين موالين ل¯"الإخوان" وآخرين من جماعة الحوثي في قرية القابل بوادي ظهر القريبة من صنعاء من الجهة الشمالية الغربية. ووقعت الاشتباكات على خلفية إقامة الحوثيين كميناً لسكرتير اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي لشؤون الدفاع والأمن عبد الله صالح عامر بجوار الجامع الكبير في القرية, حيث قتل نجل عامر وستة من مرافقيه, ما أدى إلى حصول الصدامات بين الجانبين. وتوافد المئات من أنصارهما بأسلحة خفيفة ومتوسطة إلى وادي ظهر الذي يوجد فيه دار الحجر الأثري, لتتجدد المواجهات بينهما بعد نحو ساعة من توقفها. - السياسة الكويتية: