بدأ نحو مليوني مسلم أول أيام عيد الاضحى برجم الجمرة الكبرى في مشعر منى بالقرب من مكةالمكرمة، غرب السعودية، مواصلين بذلك مناسك الحج التي بدأت الجمعة بأداء الركن الاعظم في عرفات. و كان الحجاج توجهوا الى منى، التي تبعد نحو ستة كيلومترات عن عرفة ليل أمس الجمعة سيراً على الاقدام او في حافلات. و صلى الحجاج صلاة ظهر و عصر أمس جمعا وقصرا بمسجد نمرة. وبدأت بعد مغيب الشمس نفرة الحجاج الى مشعر مزدلفة حيث جمعوا حصوات الرجم وامضوا الجزء الاكبر من ليلتهم قبل التوجه مجدداً الى منى. وبعد ان يفرغوا من رمي جمرة العقبة يبدأ الحجاج نحر الهدى ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة. ويواصل الحجاج مناسكهم فيبقون ايام التشريق الثلاثة في منى لرمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات. وبعد رمي الجمرات في اخر ايام الحج، يتوجه الحجاج الى مكةالمكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحاج قبيل سفره مباشرة. و بحسب السلطات السعودية، وصل نحو 1,4 مليون مسلم من 163 جنسية من الخارج لأداء فريضة الحج، يضاف اليهم مئات الاف الحجاج من داخل المملكة. و نشرت السلطات السعودية 85 الف عنصر امن لتامين هذا الحشد العظيم، واكدت ان الامور تجري بلا حوادث تذكر. وبحسب قناة الاخبارية فان السلطات اجبرت اكثر من 253 الف شخص على العودة ادراجهم بسبب عدم حملهم تصريحاً للحج. من جهة اخرى، تواكب موسم الحج هذا العام تدابير مشددة لحماية الحجيج من فيروسي ايبولا وكورون. و حتى الآن لم يتم تسجيل اي حادثة تذكر حتى الآن بالرغم من الاعداد الكبيرة من الاشخاص الذين يتوجهون الى منى سيرا على الاقدام او بواسطة الحافلات او قطار المشاعر المقدسة. و قال وزير الصحة السعودي عادل فقيه انه لم يتم تسجيل اي حالة اصابة بين الحجيج بما في ذلك بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الاوسط التنفسية. و منعت السعودية مواطني غينيا وليبيريا وسيراليون من دخول اراضيها، اذ ان هذه الدول الثلاث هي الاكثر اصابة بفيروس ايبولا. وقد توفي اكثر من ثلاثة آلاف شخص في غرب افريقيا حتى الآن بسبب الفيروس. و سمحت المملكة للنيجيريين بالمشاركة في الحج بالرغم من ان ثمانية اشخاص توفوا في هذا البلد بسبب فيروس ايبولا.