نشرت صحيفة "إرم" الإلكترونية الإخبارية التابعة لشركة إرم للإعلام، المسجلة كشركة خاصة محدودة المسؤولية في هيئة أبوظبي الإعلامية الحرة موضوعا خاصا عن قضية استعادة أبناء جنوباليمن لدولتهم السابقة وبوادر استقلالها عن الشمال. و جاء في التقرير الذي أعده الزميل الصحفي كرم امان الآتي: قضية استعادة الجنوبيين لدولتهم السابقة، تناقش في أروقة الغرف المغلقة لدول إقليمية وغربية، عقب سيطرة جماعة أنصار الله “الحوثيين” على العاصمة صنعاء و محافظات أخرى في شمال البلاد. و حسب التقرير، أصبحت قضية استقلال الجنوباليمني محل النقاشات والتأويلات في الكثير من القنوات الفضائية ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام المحلية، الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون "فزاعة" تستخدمها قوى محلية وإقليمية لتخويف المجتمع الدولي بانفصال جنوباليمن في حال استمرت جماعة أنصار الله باسطة سيطرتها على محافظات شمالية ومنها العاصمة صنعاء. و كان زعيم جماعة أنصار الله “عبد الملك الحوثي” أكد في خطابه التلفزيوني الذي وصفه بخطاب الانتصار عقب تمكن جماعته من السيطرة على صنعاء، أنهم سيقفون جنباً إلى جنب مع مطالب الجنوبيين بما يتوقون إليه، وهو ما أكدته قيادات بارزة في الجماعة لاحقاً. و قال المحلل السياسي اليمني "عبد الباقي شمسان" ل"بي بي سي" إن سيطرة جماعة أنصار الله على العاصمة صنعاء وما سبقها ولحقها من تحركات سياسية في بقية المحافظات الشمالية من البلاد ستدفع بعض الجنوبيين المؤيدين للوحدة اليمنية بالتخلي عنها والاصطفاف مع الجنوبيين لدعم جهود استقلال جنوباليمن عن شماله. و أشار إلى أن العامل المساعد للجنوبيين باستعادة دولتهم هو أن مشروع الحوثيين يقوم على استعادة حكمهم على الشمال اليمني أو ما يعرف ب "الجمهورية العربية اليمنية". في غضون ذلك أكد نشطاء في جنوباليمن أن مسؤول في السفارة البريطانية زار محافظة عدن في اليومين الماضيين والتقى مجموعة من نشطاء الحراك الجنوبي لمعرفة مطالبهم ومعرفة آرائهم حول الأحداث الأخيرة في صنعاء، بحسب "إرم نيوز" الذي أكد أن أنهم عرضوا عليه مطالب وأهداف ثورتهم السلمية التي أوشكت على إنهاء عامها الثامن، مشيرين بأن المسؤول البريطاني أبدى تفهماً لمطالبهم ووعدهم بإيصالها للسفيرة البريطانية في صنعاء. و حسب الموقع، طالب المسؤول البريطاني النشطاء الجنوبيين بخلق قيادة موحدة لحراكهم السلمي تكون الواجهة السياسية للحراك في المحافل الدولية، الأمر الذي رد عليه النشطاء بتبني بريطانيا مبادرة خاصة لتوحيد قيادات جنوباليمن أسوة بالمعارضة السورية. و يستعد جنوبيواليمن لإحياء الذكرى ال 51 لاندلاع ثورة 14 من تشرين الأول/ أكتوبر التي توجت بخروج الاستعمار البريطاني من عدن في العام 1967، وذلك بفعالية كبرى ينوي الحراك الجنوبي إقامتها في ساحة احتجاج مركزية في عدن، في الوقت الذي تداولت وسائل إعلام محلية عن توافق جنوبي لإسقاط المحافظة في قبضة قوى الحراك الجنوبي في ذلك اليوم الذي من المتوقع أن يتوافد فيه مئات الآلاف من جميع المحافظاتالجنوبية.