استقبلت مدينة تعز عيد الأضحى هذا العام بتكدس القمامة في الشوارع و الأزقة و الأحياء السكنية. و باتت مدينة تعز معرضة لكارثة بيئة، خاصة مع تساقط الأمطار الغزيرة التي تقوم بجرف أكوام القمامة إلى الشوارع، و توفر البيئة الملائمة لتكاثر الأوبئة و الجراثيم في القمائم المكدسة، جراء الرطوبة الناتجة عن سقوط الأمطار. و قال ل"يمنات" مواطنون، إن الوضع المزري ازداد سوءا منذ أول أيام العيد، حيث يقوم المواطنون بنقل مخلفات الأضاحي إلى أماكن تكديس القمامة. و أشاروا أن الروائح النتنة انتشرت في الشوارع و الأحياء، و اضطر السكان المجاورين لأماكن تجميع القمامة إلى اغلاق نوافذ منازلهم بشكل مستمر، جراء الروائح المتصاعدة. و يتخوف السكان من أن يتسبب ذلك في انتشار الأوبئة و الأمراض و خاصة بين الأطفال الذين يقومون باللعب بالقرب من أماكن تجميع القمامة. و كان عمال النظافة في مدينة تعز، بدأوا قبل أسابيع اضرابا عن العمل، للمطالبة بمستحقات مالية لهم، غير أن مصادر تقول إن نافذين تضرروا من بعض اجراءات إدارة الصندوق، و قاموا بتحريض العمال على الإضراب. و كانت قيادة المحافظة قامت خلال اليومين الماضيين، برفع بعض أكوام القمامة، بعد تساقط الأمطار خوفا من انتشار الأوبئة و الأمراض، غير أن ذلك شمل أجزاء من المدينة المترامية الأطراف. و في حال لم يتم وضع حلول لتكدس القمامة في الشوارع، فإن مدينة تعز ستصبح مدينة منكوبة بيئيا.