تشهد منطقة خبزة في مديرية ولد ربيع برداع، محافظة البيضاء، اشتباكات وأعمال قصف مستمرة منذ مساء امس الأول بين مسلحي أنصار الله الحوثيين وقبائل المنطقة بمساندة مسلحي أنصار الشريعة. ونقلت صحيفة "الأولى"عن مصادر محلية، إن حوالي 4 قتلى و6 جرحى من أهالي قرية خبزة سقطوا أمس جراء استمرار قصف المنطقة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل مسلحين تابعين لأنصار الله يتمركزون في جبل العليب والثعالب، فيما تهدم منزل شخص يدعى محمد عامر الخبزي نتيجة تعرضه للقصف، مشيرة إلى انه لم يتسن معرفة قتلى وجرحى الحوثيين في ظل استمرار المواجهات بين الطرفين بكافة أنواع الأسلحة بين كل حين وآخر. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات جاءت بعد رفض رجال قبائل "خبزة" دخول مسلحي الحوثي إلى المنطقة وتفجير منزلين لعناصر من تنظيم القاعدة في المنطقة، بعد فشل لجنة وساطة كانت طلبت من القبائل السماح للحوثيين تفجير المنزلين والخروج من المنطقة، إلا أن القبائل رفضوا ذلك. ولفتت المصادر إلى أنه وصلت مساء أمس تعزيزات للطرفين بالعتاد والمقاتلين، منوهة إلى أن حلف قبائل البيضاء دعم قبائل خبزة بعشرات المسلحين والأسلحة من أجل مقاومة مسلحي الحوثي ودحرهم من جبلي الثعالب والعليب المطلين على منطقة "المناسح وخبزة"، اللذين يسيطر عليهما مسلحو الحوثي بعد طرد عناصر القاعدة. ورجحت المصادر تطور الاشتباكات بين الطرفين في أكثر من جبهة على مستوى مدينة البيضاء وحدوث مواجهات شرسة بين الحوثيين والقبائل الموالية لهم وأنصار الشريعة والقبائل المتحالفة معهم خلال الأيام القادمة في ظل استمرار وصول حشود التعزيزات من الطرفين. وأكدت مصادر مطلعة ل"الأولى" أن المنطقة شهدت نزوح أهالي القرى المجاورة نتيجة احتدام المواجهات في ظل إطلاق دعوات استغاثة من قبل أهالي قرية "خبزة" والقرى المجاورة الذين نزحوا إلى من مناطق المواجهات إلى أماكن لم يصل إليها الصراع. وقالت المصادر إن عدداً من سكان المنطقة نزحوا إلى كهوف الجبال المجاورة رغم موجة الصقيع التي تشهدها المنطقة في ظل انخفاض درجة الحرارة، ما ينذر بكارثة إنسانية في تلك المناطق خلال الأيام القادمة التي ستشهد انخفاضاً لدرجة الحرارة. إلى ذلك انفجرت سيارة مفخخة يقودها انتحاري في الساعات الأولى من فجر أمس جوار منزل في منطقة القهرة شرق مدينة رداع. وقال سكان محليون ل"الأولى" إن سيارة يقودها انتحاري انفجرت في الساعة ال3 من فجر أمس، بالقرب من منزل شخص يدعى "م.م العيوي " بمنطقة القهرة شرق مدينة رداع، ما أدى إلى تضرر بعض جوانب المنزل من الانفجار. وذكر السكان أن انتحارياً كان يقود سيارة شاص تم تفجيرها قبل الوصول إلى منزل العيوي الذي يتهمه أنصار الشريعة بمساندة أنصار الله ومناصرتهم ،منوهين إلى أن السيارة المفخخة علقت داخل "جربة " بالقرب من منزل الشخص المستهدف ،الأمر الذي استدعى سائقها إلى النزول وتفجيرها عن بُعد. وأكد السكان أن دوي الانفجار سمع على مسافة 30 كيلو متراً، وأسفر عن تضرر حوش منزل الشخص المستهدف وإلحاق أضرار بنوافذ المنزل والمنازل المجاورة كون الانفجار قوياً، مؤكدين على أن الانفجار أسفر عن إصابة عدد من المواطنين إصابات طفيفة جراء تحطم نوافذ منازلهم من قوة الانفجار. من جانبها أصدرت جماعة أنصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة، بياناً تحذيرياً لأهالي "رداع" في محافظة البيضاء، هددتهم فيه من مغبة التعاون مع الحوثيين. وأعلنت "القاعدة" في بيانها الذي نشرته في حساب لها على موقع التواصل "فيسبوك" أمس، أنها ستعاقب أي مواطن يتعاون أو يقف مع الحوثيين، وأنها ستنقل الحرب إلى المناطق التي يسمح سكانها بدخول الحوثيين إليها. وقال البيان إن أي مواطن يقف في صف ما وصفه - العدو "الصليبي - الحوثي" ولو بشق تمرة .. "فقد جعل من نفسه عدواً للمسلمين وهدفاً مشروعاً في نفسه وماله". وأضاف "ننبه كل من سمح للحوثيين بدخول أرضه وبلاده أو آواهم فإننا سنكون مضطرين لنقل الحرب إلى بلاده وسيكون وقتها متحملاً لتبعات الحرب". ودعا البيان المواطنين إلى الابتعاد عن نقاط الحوثيين وتجمعاتهم خوفاً من أن يمسهم أي أذى، ملوحاً بأنه سيتم شن هجمات على تلك النقاط مختتماً بقوله "نؤكد للحوثيين أن قادم الأيام أدهى وأمر من سابقها.