شن المهندس حيدر أبو بكر العطاس رئيس وزراء دولة الوحدة (90 – 1994) هجوما عنيفا على الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مطالبا بإحالته الى محكمة العدل الدولة لمحاكمته عن الجرائم التي ارتكبها اثناء حكمه. و حسب "عدن الغد" شدد العطاس في حوار متلفز بثته الليلة قناة "روتانا خليجية" على ضرورة أن يحال صالح الى محكمة العدل الدولية، على ذمة الجرائم التي ارتكبها في الجنوب. و نوه العطاس إلى أن صالح استخدم علماء دين زيود لإصدار فتوى دينية حللت دماء الجنوبيين. و أوضح أن "عبد الوهاب الديلمي" رجل دين زيدي، و اصدر فتوى تكفير بحق الجنوب حلل فيها دم شعب الجنوب. و اعتبر العطاس، و هو أخر رئيس جنوبي، أن الحوثيين يمنيين من "الجمهورية العربية اليمنية" مشيرا إلى أنه بإمكانهم ان يبقوا حركتهم حركة زيدية وليس اثنا عشرية. و اتهم العطاس الرئيس السابق صالح بدعم و تسهيل سيطرة الحوثيين على المشهد السياسي في صنعاء. و أشار إلى أن صالح حارب الحوثيين ست مرات , و بعد سقوطه عاد و دعمهم وسهل لهم دخول صنعاء بمشاركة قواته العسكرية التي يسيطر عليها، وهي الحرس الجمهوري والامن القومي. كما اتهم صالح بدعم الحوثيين بالمال الذي حصل عليه من نهب ثروات الجنوب ومن المنح التي كانت تقدمها بعض الدول و على رأسها السعودية و الامارات. و كشف العطاس أن كل تلك الاموال كان "صالح" يضعها في صناديق خاصة به لكي يستمر في الحكم. و استبعد العطاس ان يعود الجنوب الى صراعات الماضي. وقال: "الجنوب لن تكون فيه حرب اهلية". و اعتبر أن الخلافات التي في الجنوب لا يمكن لها ان تنتج صراعات، فالجميع ينظر الى المستقبل وليس الى الماضي. و لفت إلى أن القاعدة موجودة في الجنوب، مشيرا إلى أنها من صنيعة علي عبدالله صالح وعلي محسن الأحمر، بهدف ضرب الجنوب.