وقع الحوثيون و قبليون في محافظة مأرب، شمال شرق البلاد على اتفاق مكون من "13" بندا، ألزم الطرفين بإرساء مبدأ الأخوة والسلام والوئام. و جاء الاتفاق الذي نشره موقع "الحق نت" بعد أن شهدت محافظة مأرب تحركات لعناصر قبلية و مسلحين مواليين لجماعة الحوثي، في عدد من المناطق في المحافظة. و في الاتفاق الذي وقعه الحوثيين كطرف أول و قبائل عبيدة و الأشراف كطرف ثاني، أكد الاتفاق على التعايش بين الطرف الأول والطرف الثاني في جواً من الإخاء والسلام والوئام وعلاقة يسودها التعاون والوفاء والاحترام كلاً منهم للآخر. و التزام الطرف الثاني بموجب الاتفاق على تأمين الطرقات للطرف الأول كغيره من أبناء الشعب اليمني، من أي اعتداء أو تعرض، سواء منهم أو من طرف آخر في بلادهم. و أشار الاتفاق أنه في حال حصل أي اعتداء على الطرف الأول و لم يقم الطرف الثاني بما يجب عليه القيام به من حماية، يعدوا ساكتين، و هو ما يخول للطرف الأول اتخاذ التدابير الكفيلة له بحماية نفسه وتأمينها من أي اعتداء، و أن من أعتدى يعد غريما للجميع. و بموجب الاتفاق التزم الطرف الثاني ببذل المساعي الصادقة والجادة في تأمين المنشئات والمصالح العامة كالنفط والغاز والكهرباء وأي منشئات خدمية أو انتاجية أخرى. و طبقا لما ورد في الاتفاق، يحق للطرف الأول تأمين تلك الخدمات في حالة عدم التزام الطرف الثاني بتأمينها. و التزم الطرف الثاني بتأمين الطرقات ومنع أي اعتداء أو إقامة نقاط أو قطاعات في بلادهم لنهب من سماهم الاتفاق ب"المسلمين" أو نهب الممتلكات العامة أو الخاصة وإخافة عابر السبيل. و يتضح من هذا البند أن الحماية تقتصر فقط على المسلمين، ما يعني أن الاتفاق لم يشمل حماية غير المسلمين، و هو عيب في الاتفاق و تواطؤ من الحوثيين في توفير الحماية للسواح من غير المسلمين الذين يتعرضون للاختطافات في محافظة مأرب التاريخية. كما الزم الاتفاق الطرف الثاني بعدم قبول تنظيم القاعدة أو احتوائهم أو تقديم المساعدة لهم أو مساندتهم كونهم خطراً كبيراً على ما سماها الاتفاق ب"العباد والبلاد". و أكد الاتفاق على التزام كل طرف للآخر بالوئام والإنسجام والعيش بسلام، و أن لكل طرف حرية فكره ومعتقده في ظل الشريعة المطهرة بدون عداوة أو إكراه من أي طرف للآخر، مشيرا لالتزام الجميع بالامتناع عن التحريض و نشر الشائعات التي تضر بوحدة النسيج الاجتماعي. و اتفق الجميع على أن المناطق والقرى التي تلتزم بهذا الاتفاق تعتبر مناطق مسالمة يلتزم الطرف الأول بعدم الاعتداء المسلح عليها مالم يبدر منها خللاً واضحاً بما تم الاتفاق عليه. كما اتفق الجميع أنه في حالة الإخلال بأي من البنود السابقة من أي قبيلة أو بيت فإنه غريم الجميع والكل عليه عود. و التزم الطرفين أن كلاً له حرية التعبير عن رأيه بالطرق السلمية المتعارف عليها دون الإضرار بالطرف الآخر. و اتفق الطرفين أن ما ورد في بنود الاتفاق لا يلغي أو يعفي الجهات الأمنية والعسكرية من القيام بواجبها ودورها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة. و التزم الطرف الأول بالوقوف إلى جانب الطرف الثاني في قضاياهم المستحقة والمشروعة والعادلة و في مالهم من حقوق مما تنتجه أرضهم من ثروات بموجب النظام والقانون. كما التزم الطرف الاول بالحفاظ على الممتلكات الخاصة لكل من وقع على وثيقة الاتفاق. و بحسب الاتفاق يلتزم الطرف الأول بطي صفحة الماضي لأي فرد أو جماعة وبدء علاقات طيبة بينهم وبين الآخرين المجتمعون والموقعون على الاتفاق كوثيقة شرف تطمئن النفوس وتساعد على التعايش السلمي والكريم والعزيز والأخوي بين كل الأطراف.