قال ل"يمنات" مصدر مطلع إن العناصر الموالية للرئيس السابق "صالح" تمكنت من التغلغل داخل ما تعرف باللجان الشعبية المسلحة و اللجان الثورية الرقابية، التي انشأتها الجماعة عقب دخولها صنعاء في ال"21" من سبتمبر المنصرم. و حسب المصدر، تمكنت هذه العناصر من السيطرة على المناصب التنفيذية في هذه اللجان و وجهتها لتنفيذ أجندات تعمل عليها. و طبقا للمصدر، تمكنت هذه العناصر من استمالة عناصر مؤتمرية التحقت بجماعة الحوثي خلال الثلاثة الأعوام و بالذات في العاصمة صنعاء و محافظتي صنعاء و عمران، و استخدمت مواقعها في اللجان الشعبية و اللجان الثورية لتنفيذ أجندات تعمل عليها. و أشار المصدر أن هذه العناصر نجحت و عبر اللجان الشعبية بالذات في تنفيذ عمليات انتقام ضد خصومها و تجيير عمل هذه اللجان باتجاه تحقيق مأرب و مصالح شخصية و الانتقام من الخصوم. و نوه المصدر، إلى أن ضغوطات تمارسها هذه العناصر على قيادة الجماعة، بهدف تعيين مواليين لها في مواقع حساسة في الدولة و في قيادة اللجان الشعبية و الثورية في مختلف المحافظات. و لفت المصدر، إلى أن هناك عملية تذمر واسعة في أوساط القيادات الحوثية الموالية لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، من سيطرة عناصر مؤتمرية موالية ل"صالح" على معظم مفاصل اللجان الشعبية و اللجان الثورية و قانونية الثورة الشعبية. و أكد أن هناك تخوف و توجس شديدين لدى هذه القيادات الحوثية من سيطرة العناصر المؤتمرية على قيادة الجماعة و بالذات في محافظاتصنعاء و عمران و الحديدة و إب. و أشار أن معظم اللجان الشعبية و الثورية في هذه المحافظات قيادات عسكرية و مشائخ و قيادات مؤتمرية مرتبطة ب"صالح" و نجله. و بين المصدر أن معظم قيادات اللجان الشعبية في الحديدة ضباط و صف ضباط من المواليين ل"صالح" في اللواء العاشر صاعقة، و في محافظة إب قيادات مؤتمرية وسطية و ضباط و صف ضباط من لواء الحرس الجمهوري المتمركز في يريم، و في محافظتي صنعاء و عمران قيادات مؤتمرية وسطية و مشائخ و عسكريين مواليين للمؤتمر. و حسب المصدر، تعود كثرة الشكاوي من تصرفات اللجان الشعبية إلى اندفاع هذه القيادات باتجاه ترتيب أوضاعها و ازاحة خصومها على مستوى المديريات و المناطق و تحقيق منافع شخصية. و أكد المصدر، أن الجهود التي تبذل من قبل بعض الناشطين و الحقوقيين المحسوبين على الجماعة لوقف انتهاكات هذه العناصر لن تتمكن من تحقيق شيء ملموس، على اعتبار أن هذه العناصر صارت شبه مسيطرة على مفاصل اللجان الشعبية و اللجان الثورية و تتصرف بذات الطريقة التي كان يتعامل بها نظام "صالح" قبل العام 2011م. و رجح المصدر، أن تزداد الانتهاكات التي تمارسها هذه اللجان خلال الأيام القادمة، ما سيرفع من وتيرة الغضب الشعبي ضد الجماعة، و هو ما سيضع مستقبل الجماعة و تطلعها السياسي أمام خيار حرج.