هيئة مكافحة الفساد تنظم فعالية ثقافية بالذكرى السنوية للشهيد    افتتاح مركز الصادرات الزراعية بمديرية تريم بتمويل من الاتحاد الأوروبي    شليل يحرز لقب فردي الرمح في انطلاق بطولة 30 نوفمبر لالتقاط الأوتاد بصنعاء    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    من المرشح لخلافة محمد صلاح في ليفربول؟    مفتاح: مسيرة التغيير التي يتطلع اليها شعبنا ماضية للامام    منتسبوا وزارة الكهرباء والمياه تبارك الإنجاز الأمني في ضبط خلية التجسس    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    الحديدة أولا    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عمران.. الحوثيون يفشلون في تنظيم مسيرة ومجاميعهم المسلحة بعثرت في "قاع البون"
الرئيس يذكر "مؤتمر عمران" بأن المحليات انتهت قائلاً: "مَن يسحب الثقة ممّن؟!"..
نشر في أخبار اليوم يوم 07 - 03 - 2014

مجدداً.. منيت عناصر وقيادات مليشيا جماعة الحوثي المسلحة وأتباعها وحلفائها في محافظة عمران بانتكاسة جديدة وغير مسبوقة يوم أمس الخميس حيث فشلت جماعة الحوثيين في حشد بضعة آلاف من المواطنين للمشاركة في المسيرة التي أعلنت عنها منذ أسابيع ورفعت الجماعة مع حلفائها درجة التعبئة للحشد في المسيرة طوال أيام الأسبوع المنصرم, لا سيما الأيام الثلاثة الأخيرة, ليتمخّض الجبل ويلد فأراً.. الحوثيون لم يتمكنوا سوى من حشد نفرٍ من المواطنين لا يتجاوزون بضع مئات في أعلى التقديرات, تم تجميعهم إلى منطقة "بضعة" في قاع البون شمال مدينة عمران بنحو 7 كيلومترات..
وبدا واضحاً في حدود الساعة العاشرة صباحاً ذلك الحشد المتواضع لليمنيين غير المسلحين ومعظمهم من العمال "الشُّقاة من مبزّغي القات والعاملين في قلع البطاط والخضروات في قاع البون" وعدد من كبار السن والذين بدوا كمجموعة صغيرة وسط قاع البون يحيطهم أضعافهم من مسلحي مليشيات الجماعة القادمين من صعدة وسفيان وأرحب ومن مناطق خارج محافظة عمران كشف عنها مظهر المسلحين ولهجاتهم وأحاديثهم وأرقام السيارات التي تُقلّهم من فاصل (10 صعدة), فاصل (18الجوف), فاصل (2 صنعاء) فاصل 8 حجة, فاصل 9 ذمار وحتى فاصل 1 أمانة العاصمة فيما من المعروف أن سيارات أبناء المحافظة أرقامها فاصل "19"..
أنفار من المبزغين وشُقاة "قاع جوب"!!
شهدت محافظة عمران منذ مطلع الشهر الفائت "بروباجندا" وحملات إعلامية وإشاعات كبيرة ضمن عملية تعبئة واسعة واتصالات عديدة وصرف أموال بالدولار والعملات الصعبة مع حملة إعلامية عبر عدد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي عن يوم ظلوا يسمونه "يوم فتح عمران الكبير" من خلال مسيرة كانوا يسمونها "مليونية عمران" وبعد أسابيع من الحشد والتعبئة وبعد أن تحوّل الأسبوع المنصرم إلى أسبوع الذروة "تمخّض الجبل وولد فأراً ميتاً" على حد تعبير أحد المواطنين الذي تابع مشهد الحشد الحوثي أمس في قاع البون..
وفي حدود الساعة العاشرة صباحاً تبددت الأحلام وأخفقت التوقعات وبدا من الواضح الجلي أن الحشد لا يتجاوز في أعلى تقدير بضع مئات وأنهم نفر وبضع نفر من المواطنين الذين تم التقطُّع لمعظمهم في طريق قاع البون الواصل بين مدينة عمران ومدينة ريدة شمالاً "15 كيلو متر تقريباً".
الجماهير التي حشدها الحوثيون لم يشكلوا سوى نقطة في بحر قاع البون الشاسع المترامي الأطراف ومن الواضح أنهم مجموعات من "المبزغين" الذين يعملون في قطف القات مع مزارعي القرى الواقعة في أطراف القاع من مديريات جبل يزيد وعيال سريح وريدة وخارف وبالإضافة ل "شُقاة" آخرين من الذين يعملون في قرى وسط وقلب البون وهم من يعمل في حصد وتجميع محاصيل البطاط والطماطم والخضروات في قرع قاع البون عموماً و قاع جوب على وجه الخصوص..
وبدا واضحاً أيضاً وجود عدد من كبار السن تم تجميعهم من بعض قرى مديريات عيال سريح والجبل وخارف وريدة وخمر والسود والسودة من الذين لا عمل لهم هذه الأيام كونهم مزارعين في الجبال المحيطة بعمران ومناطقهم تعتمد على الزراعة بري الأمطار فيما لم يحن أي موسم زراعي بعد حسب ما أفاد أحد كبار السن نحو "65" من الذين حضروا إلى نقطة التجمُّع والحشد في منطقة بضعة وسط قاع البون..
المليشيات القادمة من خارج عمران أضعاف جمهور المسيرة!!
وفي الأثناء ومع انكشاف الحشد وتواضع الجماهير التي تم حشدها حتى الساعة العاشرة وبات من الواضح أن الجماهير المحتشدة من أبناء المحافظة لن يزيدوا عن أعدادهم المتواجدة بعد أ مر الوقت لأكثر من نصف ساعة من حدود الساعة التاسعة والنصف صباحاً وحتى الساعة العاشرة, حيث لم يتوافد سوى بضعة أشخاص ويعدون بأصابع اليد في مدة تصل لأكثر من نصف ساعة ومن المفترض أن تكون ساعة الذروة لتوافد الجماهير, إلا أن الواقع كان مخيباً لجماعة الحوثي ولبعض الوجاهات الحزبية والقبلية المتحالفة معهم من حاشد وبكيل في المكان..
وفي الوقت ذاته كان من الواضح تواجد مئات المسلحين المدججين بالأسلحة الرشاشة والقاذفات من البوازيك والهاون وصواريخ الكتف المحمولة وبدا واضحاً أيضاً أن أولئك المسلحين التابعين لمليشيا الحوثي هم من العناصر المنظمة داخل جماعة الحوثي ويتعرف عليهم أي شخص من أبناء عمران وقاع البون بأن معظمهم من خارج محافظة عمران وذلك من خلال لهجاتهم ومن خلال أشكال "العسيب" غمد الجنبية لبعضهم الذي يكشف عن هوية قبيلته وأيضاً من خلال السيارات التي يجلس بعضهم بداخلها أو على متنها وبعضهم بجوارها وينكشف المشهد و الصورة مع التدقيق في أرقام السيارات التي تحمل أرقام لوحات معدنية بفواصل مثل الأرقام فاصل "10" التابعة لمحافظة صعدة وفاصل "8" التابعة لمحافظة حجة وفاصل "18" التابعة لمحافظة الجوف, وفاصل "9" التابعة لمحافظة ذمار وحتى فاصل "2" التابعة لمحافظة صنعاء وفاصل "1" التابعة لأمانة العاصمة فيما من النادر أن تجد سيارات تحمل الفاصل رقم "19" وهو رقم اللوحات المعدنية للسيارات العاملة في محافظة عمران والتي يملكها أغلب أبناء المحافظة!!
*الفشل وخيبة الأمل ومحاولة تفجير الموقف عبر السلاح!!
في حدود الساعة العاشرة ونحو عشر دقائق من صباح يوم أمس وفيما بدا مشهد الحشد الجماهيري في مركز التجمع بمنطقة "بضعة" قاع البون مُحبِطاً للحوثيين لضآلة الجمهور المحتشد وعدده البسيط, وصلت عشرات السيارات المحملة بالمسلحين إلى منطقة بضعة وسط قاع البون من الاتجاه الشمالي الشرقي, من اتجاه مدينة ريدة و بدا واضحاً أن المسلحين القادمين كسابقيهم من المليشيات الحوثية المستقدمة من خارج مدينة عمران وظهر ذلك جلياً من أرقام بعض السيارات ومن سيارات أخرى لا تحمل أرقاماً يبدو أنها قادمة من صعدة والجوف, كون معظم مديريات محافظة عمران لا سيما المحيطة بعاصمة المحافظة الأغلبية العظمى من السيارات مرقّمة وبها لوحات معدنية, السواد الأعظم منها تحمل الرقم الفاصل "19" الذي يميز المحافظة..
ووفدت تلك السيارات التي معظمها نوع شاص "تويوتا" و"هايلوكس" غمارة وغمارتين وبعض من سيارات الدفع الرباعي وعلى متن تلك السيارات على أكبر تقدير مئات من المسلحين ليتضاعف عدد المسلحين من خارج عمران بالمقارنة بحشد المتظاهرين من داخل المحافظة في تلك اللحظة التي تكشف عن الاتجاه نحو عمل مسلح عبثي وليس نحو المشاركة في مسيرة سلمية كما يشاع في الإعلام..
*القائد الحوثي "أبو علي الحاكم" يطلق شرارة تفجير الموقف!!
ومع وصول تلك السيارات المسلحة القادمة من ريدة شمالاً إلى منطقة "بضعة" توقّفت معظم السيارات في منقطة "بضعة" حيث نقطة التجمع على بعد نحو 7 كيلومترات من مدخل مدينة عمران تقريباً ويمكن المشاهدة بالعين المجردة كون المنطقة قاع واحد..
وفيما توقف معظم ذلك الموكب المسلح, اتجهت نحو عشر سيارات على الخط جنوباً باتجاه مدينة عمران في منطقة "ضبر الخبات" مدخل مدينة عمران وبعد أن حاولنا الاقتراب من السيارات لتي توقفت في "بضعة" حاول المسلحون منع أي شخص من الاقتراب من إحدى السيارات التي تم تطويقها بنحو عشر سيارات من المسلحين وقيل في ذلك الوقت إن القائد الميداني لأنصار الله الحوثيين "أبو علي الحاكم" على متن تلك السيارة..
وفي حدود الساعة العاشرة والنصف صباحاً أي بعد أقل من عشر دقائق على اتجاه مجموعة السيارات جنوباً باتجاه نقطة الضبر الأمنية تم إشاعة حدوث مواجهات بين الحوثيين والنقطة الأمنية وفي تلك الأثناء تم التواصل مع أحد سكان المنطقة المجاورة للمنطقة لمعرفة الحقيقة عما يجري هنالك..
*الأمن يُفشلون المخطط الدموي لعناصر الحوثي!!
المصدر الذي تم التواصل معه في تلك الأثناء بمنطقة "الضبر" مدخل مدينة عمران أكد للصحيفة أن مجموعة من المسلحين الحوثيين حاولوا اقتحام النقطة ومنعهم أفراد قوات الأمن الخاصة المرابطين هنالك من الدخول بأسلحتهم وأبلغوهم أنه لا تعليمات لديهم عن إقامة مسيرة وأنه لم يتم الترخيص لها وبعد ذلك انسحبت سيارات الحوثي شمالاً إلى الوراء وبعد دقائق تم إطلاق وابل من الرصاص باتجاه خدمات النقطة ولم يتعرض أحد لأذى..
نقطة "الضبر" المدخل الشمالي لعمران بدا واضحاً منذ الصباح أنه تم تعزيزها بكتيبة من قوات الأمن الخاصة "الأمن المركزي" وبأطقم حديثة وبعض المدرعات والعربات المصفحة وقد ردت قوات الأمن بإطلاق النار في الهواء وبالإعلان عبر مكبرات الصوت أن على المسلحين التوقف عن حماقاتهم وأن الأمن لن يسمح لهم بعبور النقطة إلى مدينة عمران بأسلحتهم وأنه في حال إصرارهم على ذلك فسيتم ردعهم بالقوة, الأمر الذي أدى إلى تراجع المسلحين الحوثيين بسياراتهم إلى منطقة بضعة وسط قاع البون..
*وصول الوساطة الرئاسية بقيادة اللواء العنسي للمنطقة..
وفي حدود الساعة الحادية عشرة صباحاً وصلت إلى عمران اللجنة الرئاسية بقيادة اللواء الركن/ قايد العنسي رئيس دائرة شؤون الضباط بوزارة الدفاع وبمعيته عدد من المشايخ من أعضاء اللجنة الرئاسية من داخل عمران ومن خارج المحافظة والتأم معهم عدد من مشايخ ووجهاء مديريات عمران وجبل يزيد وعيال سريح وخارف ونقل العنسي توجيهات الرئيس/ عبدربه منصور هادي لرئيس لجنة الوساطة اللواء/ علي بن علي الجائفي وبعد أخذ ورد مع مسلحي الحوثي وقياداتهم تم التوصل إلى الاتفاق على تأجيل المسيرة إلى الجمعة القادمة "مثل اليوم" وأن يتم منحها ترخيص من السلطات المحلية والأمنية وفق القانون وبدون أي سلاح لمن يريد المشاركة في المسيرة التي تم تأجيل موعدها إلى الجمعة 14 مارس الجاري..
وجرى ذلك بعد أكثر من ساعة من الجهود المضنية التي بذلتها اللجنة والمشايخ وقادة الأحزاب من أبناء المحافظة الذين وجدوا تعنتاً من قيادات مليشيات الحوثي وإصراراً عجيباً على المضي بالمسيرة المسلحة نحو مدينة عمران دون ترخيص قانوني..
ومع حلول ظهر يوم أمس الخميس تمكنت اللجنة الرئاسية والمشايخ وبعد أخذ ورد واتصالات إلى صنعاء وصعدة من قبل الأطراف, تمكنت اللجنة من نزع فتيل التوتر بعد أن أمرت قيادة الحوثي في صعدة بانسحابهم وعودتهم إلى ريدة وعن ذلك تنفس الجميع الصعداء باستثناء مسلحي الحوثي الذين أصابتهم خيبة الحشد الضعيف وحسرة الانكسار وعدم الدخول إلى مدينة عمران.
*استنفار أمني غير مسبوق في مدينة عمران "قوات مكافحة الإرهاب تنتشر"..
شهدت مدينة عمران يوم أمس وخاصة مداخل المدينة على الخطوط الرئيسية الواصلة بين عمران وصعدة شمالاً وعمران وحجة غرباً وعمران وصنعاء شرقاً وعمران وثلا المحويت جنوباً, شهدت تلك المداخل لا سيما المدخل الشمالي في نقطة ضبر الخبات حالة استنفار أمني غير مسبوق من قبل, كما شوهدت سرايا من قوات مكافحة الشعب وأخرى من قوات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي "قوات الأمن الخاصة" وشوهدت عشرات الأطقم الأمنية والدبابات المدرعة والمصفحة التابعة للأمن تجوب المدينة وتتمترس معظمها على مداخل المدينة لا سيما المدخل الشمالي الذي يربط عمران بريدة خمر حوث صعدة..
ولوحظت السواتر الترابية والحواجز الأمنية على النقاط في مداخل المدينة ومعظم التقاطعات بشكل واضح..
*الحوثيون يجرون أذيال الخيبة ويتبعثرون في البون..
في حدود الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً وعندما تم الاتفاق, وخلص المشايخ والوسطاء وكل الناس لأداء صلاة الظهر انسحبت مجموعات مليشيات جماعة الحوثي المسلحة شمالاً باتجاه ريدة على مجموعات متفرقة ومتبعثرة ولمدة قاربت الساعة تقريباً وحتى ما بعد الساعة الواحدة ظهراً..
وحملت مليشيات الحوثي معها الخيبة والانكسار كما حملت معها عربتين كانت معدتين كمشفى ميداني وسيارات أخرى تحمل بعض العصائر والسجائر وخزانات المياه ومنها ما هو مغطى "مطربل" حيث الذخائر والأسلحة وبذلك تقطعت أوصال المسلحين الحوثيين وأنفار الحشد لمسيرتهم وسط قاع البون الشاسع يحملون خيبة الانكسار ومرارة الفشل الذريع..
لجان شعبية والجيش في ثكناته..
من الملاحظ أيضاً أن مدينة عمران عاصمة المحافظة وضواحيها في الاتجاه الشمالي من المدينة مروراً بشرارة ومدينة الجنات والقصر حتى الضبر قد انتشر فيها الأهالي من أبناء الأحياء والضواحي لحماية بيوتهم وأحيائهم من الإرهاب الحوثي وبالمثل على المدخل الغربي من المدينة مروراً بمناطق شبيل وبيت بادي وفرع عقار ومنطقة قارن وحتى الأشمور, وكذلك في المدخلين الجنوبي عبر وادي نجر والشرقي باتجاه صنعاء عبر بيت شعلل وذعوان وبيت شايع إلى سحب وعلى المدخل الجنوبي الشرقي طريق الجامعة عبر مناطق الورك و بيت الضلعي وذلك مختلف أحياء المدينة وضواحيها في المخابئ والحجز والمصنع ومن المفارقات أن كل القوات المنتشرة من قوات الأمن الخاصة الأمن المركزي والنجدة والمرور والأمن العام ولم يتم ملاحظة أي مسلح عسكري من الجيش المرابط في عمران ممثلاً بقيادة محور سفيان واللواء 310 مدرع بقيادة العميد/ حميد بن حميد القشيبي..
*عمران والإخفاق الحوثي؟!!
على مدى أكثر من شهر وجماعة الحوثي منذ وصول مسلحيها إلى مدينة ريدة شمالاً بعد اجتياح حاشد والجماعة تحيك الخطط وتضخ الأموال وتنسج التحالفات وتستعرض بمسلحيها وتهدد وتتوعد باجتياح مدينة عمران من خلال مسيرة سلمية..
وأمام الموقف الصلب والثابت للسلطة المحلية بالمحافظة وقيادة المحور العسكري والقيادة الأمنية بضرورة أن تكون المسيرة سلمية وبدون سلاح وبترخيص قانوني, جاءت مواقف أبناء مدينة عمران وضواحيها المجاورة برفض دخول المسلحين المدينة وبتكوين اللجان الشعبية للدفاع عن المدينة وضواحيها..
الحوثيون اختلقوا خصومة مع المحافظ والقيادات العسكرية والأمنية وتمكنوا من تحويل تلك الخصومة إلى خلاف ومن ثم خروج لجنة وساطة رئاسية برئاسة اللواء الجائفي..
*الرئيس هادي من يسحب الثقة ممن؟!!
الأسبوع الماضي نشبت أزمة بين المحافظ دماج ونائبه الأمين العام للمجالس المحلية الشيخ/ صالح المخلوس بعد أن أصدر المحافظ توجيهاً مكتوباً إلى مدراء المكاتب التنفيذية ورؤساء المجالس المحلية بالمديريات مدراء العموم ينص على تجميد صلاحيات الأمين العام المحسوب على حزب المؤتمر فيما المحافظ محسوباً على حزب الإصلاح وبعدها دخل حزب المؤتمر على خط الأزمة ولمصلحة جماعة الحوثي وقامت المجالس المحلية المؤتمرية وحلفاؤها وهم يشكلون غالبية تصل لثلاثة أرباع أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة بحسب الثقة من المحافظ, بدوره وعبر لجنة وساطة من عقلاء وحزبي المؤتمر والإصلاح تراجع المحافظ عن توجيهه وبيانه أو تعميمه الخطي بتعميم خطي كتبه القيادي المؤتمري/ عبدالله بن عمران ووقع عليه المحافظ يؤكد إلغاء التعميم السابق وكأنه لم يكن لطي الخلاف بين المحافظ والأمين العام من جهة وبين كوادر المؤتمر والإصلاح من جهة أخرى.
وأكدت مصادر أن الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية رد على خطاب سحب الثقة من المحافظ الذي أرسله مؤتمر عمران بقوله من يسحب الثقة ممن؟!!
ليذكرهم بأن المجالس المحلية باتت غير قانونية على حد تلك المصادر..
وعندما تم عقد اتفاق برعاية اللجنة على التهدئة لم يجد الحوثيون وحلفاؤهم إلا التصعيد عبر المسيرة ودخول عمران بالسلاح وبدون ترخيص وهذا ما تم يوم أمس رغم الاتفاق مساء أمس الأمل مع ممثلهم صالح الوجمان على التأجيل وفق ما صرح به للصحيفة يوم أمس الشيخ/ عبدالرحمن عزام الصعر ونشرته الصحيفة في عدد الخميس إلا أن الحوثيين أصروا على تجريب حظهم أمس ما كشف عن حجم أكذوبتهم وإرهابهم وعن ضعفهم في مواجهة الدولة متى ما قررت مواجهتهم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.